الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حج الزوج وترك الزوجة بمفردها مع طفليها

السؤال

أنا مواطن ليبي مقيم في تركيا...أرغب في الحج هذا الموسم..ولكني لا أستطيع اصطحاب زوجتي معي نظرا لظروفها الصحية..فهل يجوز تركها لوحدها مع طفلتيها...الصغيرتين..مع العلم بوجود أصدقاء أوفياء ليبيين مقيمين بجواري ويطمئنونني بأني إذا ذهبت فلا تخشى شيئا على أسرتك..ولكنهم ليسوا محارم لزوجتي هل أستطيع الذهاب أم لا؟وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في ذهابك للحج إذا أمكن ترك السيدة في مكان آمن تحت رعاية إخوانك الأوفياء الذين طمأنوك على رعايتها، ولكن لابد من الالتزام بالضوابط الشرعية فلا يدخل عليها أحد من الرجال على انفراد ولا يخلو بها، لما ثبت من النهي عن ذلك، كما في الصحيحين: إياكم والدخول على النساء.

وفي حديث الصحيحين: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم.

ولكن يمكن أن يزوروها مع نسائهم ويتعرفوا على حاجياتها ويأتوها بها، وإذا احتاجت للمستشفى فلا بأس أن يذهبوا بها إليه مع عدم خلوتها في السيارة مع أحدهم.

ويدل للذهاب عن الزوجة إلى الحج ما ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار: ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: لم يكن لنا إلا ناصخان فحج أبو ولدها وابنها على ناضح وترك لنا ناضحا ننضح عليه. قال: فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة.

والله نسأل أن يشفى مرضى المسلمين ويفرج كروبهم، وراجع الفتوى رقم: 41508.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة