قالوا في القراءات القرآنية

0 2124

وردت في كتب القراءات القرآنية عبارات ومصطلحات مهمة، تكشف حقيقة هذا العلم، وتوضح ما كان غامضا منه؛ وفي مقالنا هذا نسلط الضوء على بعض تلك العبارات التي وقفنا عليها في مراجع هذا العلم. من ذلك قولهم: 

- القراءة سنة متبعة، يلزم قبولها، والمصير إليها. والمراد بـ (القراءة) هنا إحدى القراءات العشر المتواترة.

- وقالوا: أصح القراءات سندا، قراءة نافع (169هـ)، وعاصم (127هـ)، وأفصحها قراءة أبي عمرو (154هـ)، والكسائي (189هـ). 

- وقالوا: ضابط القراءة الصحيحة: صحة السند، وموافقة الرسم العثماني، وموافقة العربية، واشتهارها بالقبول عند علماء القراءات. 

- وأجمعوا على لزوم اتباع رسم المصاحف العثمانية في الوقف؛ إبدالا، وإثباتا، وحذفا، ووصلا، وقطعا.

- وقالوا: كل ما جاز الوقف عليه، جاز الابتداء بما بعده.

- وقالوا: لا يعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة، والأقيس في العربية، بل الأثبت في الأثر، والأصح في النقل والرواية؛ فإذا ثبتت القراءة لم يردها قياس عربية، ولا فشو لغة. 

- وقالوا أيضا: اللغة إنما تثبت بالقراءة، وليس العكس.

ونضيف أخيرا: إن من أهم الكتب التي ألفت في علم القراءات، الكتب الآتية: 

- كتاب "السبعة" ومؤلفه ابن مجاهد، المتوفى (324هـ).

- كتاب "التبصرة في القراءات السبع" ومؤلفه مكي بن طالب ، المتوفى (437هـ).

- كتاب "التيسير في القراءات السبع" ومؤلفه عثمان بن سعيد الداني، المتوفى (444هـ).

- منظومة "حرز الأماني ووجه التهاني" في القراءات السبع، ومؤلفه قاسم بن فيرة الشاطبي، المتوفى (590هـ)، وهو نظم لكتاب "التيسير" للداني. واشتهرت باسم الشاطبية، اشتغل بها العلماء شرحا، واختصارا، وزيادة، ولاقت قبولا بين الناس.

- كتاب "النشر في القراءات العشر" مؤلفه ابن الجزري، المتوفى (833هـ)؛ وهو من أجمع الكتب المصنفة في علم القراءات، حتى وصفه بعض أهل العلم بقوله: "الكتاب الذي لم يسبق إلى مثله" والواقع أن كل من صنف في القراءات بعده كان عالة عليه.

إضافة إلى العديد من الكتب المتقدمة والمعاصرة التي كتبت في علم القراءات، مما لا يتسع المقام لذكرها، وفيما ذكرنا غنية إن شاء الله.

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة