الحب وأثره في إتمام الزواج

0 472

السؤال

كنت متزوجا قبل ثلاث سنوات من إنسانة سافرة، متبرجة، لا تصلي.
ولكن والحمد لله طلقتها قبل سنة، وقررت أني إذا تزوجت مرة أخرى سأتزوج إنسانة ملتزمة تصلي ومتحجبة.
قبل ثلاثة أشهر خطبت إنسانة تتوفر فيها كل خصائص الصلاح، المشكلة هي إنها توافق كل شيء في حياتي، ولكنها لا توافق قلبي، فأنا لا أحبها نهائيا، الرجاء الرد وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / إيهاب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية أقول لك: احمد الله أن خلصك من الزوجة السابقة، وأعانك على ذلك ،وهذا إن دل على شيء فانما يدل على رحمة الله بك ومحبته لك؛ ويدل أيضا على صدقك مع الله وحبك له، ولذلك لم، ولن يضيعك الله ولن يتخلى عنك؛ لأن من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه، وهذا محقق باذن الله رب العالمين فابشر بخيري الدنيا والآخرة.

وأما الأخت التي خطبتها واخترتها لصفاتها الشرعية، فاعنقد أن هذا هو بداية الإكرام من الله لك أن من عليك بمثلها لما فيها من صفات يحبها الله ورسوله حيث قال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) وقال: (ما رزق المؤمن بعد التقوى خير من زوجة صالحة).
فالحمد لله كثيرا أن وفقك لهذه الأخت، وأما موضوع الحب والميل القلبي، فانه في الواقع ليس هو الأساس في قيام ونجاح الحياة الزوجية، نعم هو عامل مهم ولكن لو سالت والدك أو والدتك أوغيرهم من الناس لوجدت أن الكثير من الأسر قامت على غير هذا المعيار وحققت أعظم النتائج وخرجت الكثير من الرجال والنساء الناجحين الصالحين، فلا تشغل بالك بهذه المسالة لأنها سوف تاتي مع الزمن وطول العشرة بالمعروف، وهذا مجرب ومعروف في دنيا الناس كثيرا، فعليك بالدعاء أن يرزقك الله محبتها، وأن يرزقها محبتك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يرزقكم الذرية الصالحة، إنه جواد كريم.

مواد ذات صلة

الاستشارات