السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل يعد البدء بدواء أكثر فاعلية لمدة 3 أسابيع، ثم التوقف عنه بسبب ارتفاع ثمنه، واستبداله بدواء آخر أقل تكلفة لعلاج القلق والتوتر الزائد، بداية جديدة للعلاج، أم يعتبر استكمالا للعلاج؟
فأنا بدأت من جديد في العلاج بمجرد التوقف عن الدواء الأول والانتقال إلى دواء آخر.
وسؤالي: هل استخدام الدواء الأول لمدة 3 أسابيع يساهم في تحسين جزء من الحالة النفسية، وتستكمل الفائدة مع البدء في الدواء الجديد؟ على سبيل المثال: البدء بدواء ريمارون ثم استبداله بمودابكس.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأرجو أن تطمئني تماما أن فترة الثلاثة أسابيع التي تناولت فيها الريمارون لن تضيع هدرا أبدا -إن شاء الله-، والمواصلة مع المودابكس سوف تكون مواصلة لما قمت بتناوله من الريمارون، أي أن هذه الأدوية فعاليتها تلتحق ببعضها البعض، وهذا شيء طيب، وهذا ناتج من التقارب الكيميائي بين هذه الأدوية.
مدة التحسن والشعور بالتحسن تختلف من إنسان إلى آخر، والقول الشائع هو: أن معظم هذه الأدوية لا تبدأ فعاليتها قبل أسبوعين من بداية تناولها، ولكن بالطبع هنالك فوارق كبيرة جدا بين البشر، فبعض الناس لا يحس بالتحسن قبل أربعة أسابيع، وشاهدت من لم يحدث له تحسن إلا بعد انقضاء ثمانية أسابيع -أي شهرين-، فهنالك فوارق كثيرة وكثيرة جدا، وأنا شخصيا على قناعة كاملة أن الدواء يجب أن لا يحكم عليه بالفشل قبل أن يتناوله الإنسان لمدة عشرة أسابيع على الأقل.
أرجو الاستمرار على الدواء والانتظام عليه، والمودابكس دواء ممتاز وفعال جدا، وجرعته يمكن أن تصل حتى 200 ملغ في اليوم، وإن كان معظم الناس يستجيب لجرعة خمسين إلى 100 ملغ في اليوم، نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.
هذا، وبالله التوفيق.