هل أستطيع استبدال السبرالكس بـ (سيتالوجن)؟

0 444

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء، أنا صاحب الاستشارة رقم ( 2113246 ) كتبت لكم عدة استشارات نفسية، وتم وصف دواء السبرالكس 10ملج يوميا، والآن لي ما يقارب ثلاثة أشهر على العلاج، أفيدكم بأن حالتي تحسنت من ناحية الخوف، فأصبح الخوف عندي بسيطا، وبدأت ـ ولله الحمد ـ أسافر أنا وزوجتي وأتنقل داخل المدينة، وأقوم بواجباتي الوظيفية والعملية، ولكن الأعراض لم تذهب وهي:

1/ نبض بالرأس والقلب والبطن.

2/ طنين يكون قويا بعض الأوقات، وبعض الأوقات يكون ضعيفا.

بدأت باستخدام الإندرال 10 ملج صباحا ومساء، فهل أرفع السبرالكس إلى 20 ملج؟ حيث لي ما يقارب ثلاثة أشهر منذ بدية استخدامي للسبرالكس، وهل أستطيع تبديله بـ (سيتالوجن)؟ وهو منتج سعودي مثيل للسبرالكس .

أرجو توجيه النصيحة الطبية الطيبة التي تعودناها منكم بالتفصيل، من حيث الزيادة في الجرعة، أو التغير إلى الدواء الآخر، وما الفرق بينهما؟

أسأل الله العلي القدير أن يرفع قدركم، ويزيد أجركم، ويحفظكم ويرعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد الغامدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكر لك على ثقتك في هذا الموقع، وعلى رسالتك هذه، وأنا سعيد حقيقة لهذا التحسن الذي طرأ على حالتك، ونسأل الله تعالى لك المزيد.

من أهم الأمور التي أود أن أذكرك بها هو أن تتمعن في هذا التحسن الذي طرأ على حالتك، فهذه خطوة إيجابية جدا، لأن الإنسان حين يفكر فيما طرأ عليه من تحسن في صحته هذا يزيد من دافعيته من أجل المزيد من التحسن، هذه نقطة مهمة جدا، والإنسان لابد أن تكون لديه إرادة التحسن، وهي موجودة إن شاء الله تعالى لديك.

أخي الفاضل الكريم: بالنسبة للأعراض الفسيولوجية الجسدية من نبض الرأس والقلب والبطن، هذه أمور طبيعية ويجب أن لا تزعجك أبدا.
الشعور بالنبض هو مؤشر على ضخ الدم في هذه الأوعية الدموية، والإنسان حين يكون قلقا يستشعر هذه الأمور، وحقيقة العلاج يجب أن يكون بالتجاهل، نعم الإندرال يخفف هذه المشاعر ولا بأس في أن تتناوله، لكني أريدك أن تقتنع بالحقيقة العلمية أن هذا الأمر أمر فسيولوجي طبيعي جدا ويجب أن لا تشغل نفسك به، وقد قال أحد أصدقائي من الأطباء المتميزين لأحد الإخوة الذين كانوا يشتكون من نفس هذه الظاهرة، قال له: يا أخي الكريم هذا دليل أن قلبك وشرايينك تعمل بصورة ممتازة، والله تعالى أعطاك القدرة على أن تراقب نفسك بنفسك، بالطبع أراد أن يطمئنه، وهذا منهج أيضا مقبول.

الذي قصدته أن هذه ظاهرة فسيولوجية طبيعية يجب أن لا تركز عليها كثيرا، وأن لا تشغلك بها، وبممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء سوف تقل لديك هذه الظاهرة تماما أو على الأقل لن تشغلك، وبالطبع تناول الإندرال بجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء يعتبر من الأدوية المساعدة للتخلص من مثل هذا العرض.

أنا أتفق معك أن رفع السبرالكس إلى عشرين مليجراما هو المآل الصحيح، وهنالك دراسات كثيرة تشير أن السبرالكس بجرعة عشرين مليجراما أكثر فعالية، ارفعه لهذه الجرعة، تناوله باستمرار وبانضباط تام لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك اجعل الجرعة خمسة عشر مليجرام، أي تناول حبة ونصف من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام، استمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها عشرة مليجرام واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة مليجرام لمدة شهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء، وهذا هو المنهج الصحيح.

بالنسبة للمنتج السعودي أقول لك نعم هذا بديل للمسمى التجاري للسبرالكس، أما محتوى المادة الكيميائية الحية فهي واحدة وهي الـ (استالوبرام) ولا توجد حقيقة فوارق أساسية، أنا أعرف أن في المملكة العربية السعودية ضوابط إدخال الدواء ذات كفاءة عالية جدا، فلا بد لهذا المنتج التجاري أن يكون من المنتجات الممتازة، والدواء يحكم عليه بما يعرف بعمر الحيوية البيولوجية، والأدوية التجارية عامة تكون حيويتها البيولوجية لا تقل عن ثمانين بالمائة من الحيوية البيولوجية للدواء الأصلي أي الذي أنتجته الشركة الأم، وأنا على يقين أن الأدوية المتوفرة في سوق الدواء السعودي - أي الأدوية التجارية - لا تقل حيويتها البيولوجية عن تسعين أو خمسة وتسعين بالمائة من الدواء الأصلي، فتناول هذا المنتج بكل اطمئنان، وأتمنى أن يكون سعره أقل من سعر السبرالكس الذي تنتجه شركة (لون بك) الدينماركية.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وعليك أن تطبق الوسائل السلوكية التي تحدثنا عنها سابقا، فهي تساعد كثيرا، وذلك بجانب تناول الدواء، وأعبر لك عن سعادتي في تحسن حالتك ولتواصلك معنا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات