مشكلتي مع التوتر والقلق والقولون العصبي مستمرة، فما العلاج؟

2 436

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أما بعد:

أعاني منذ (12) سنة من توتر وقلق منذ أيام الجامعة، وخصوصا قبل الاختبار؛ مما أدى إلى إصابتي بالقولون العصبي الذي مازال حتى هذه اللحظة يلازمني، مع وجود توتر وقلق وتفكير مفرغ، وشد عصبي في أغلب الأحيان، وأعاني من انتفاخات وإمساك بشكل مستمر، ولا أدري ما هو الحل؟

مع العلم أنني متزوج ولدي طفل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيظهر أن القلق هو جزء من البناء النفسي لديك، بمعنى أن الذي تعاني منه ليس قلقا مرضيا، إنما شخصيتك تحمل سمات القلق والتوتر، وهذا قد يسبب بعض الإزعاج للإنسان، لكنه ليس مرضا حقيقيا.

ما يعرف بالقولون العصبي ينتج من وجود العصاب، أي من وجود القلق، وأتفق معك أن الحالة حين تتحول إلى نفسوجسدية تسبب أيضا الإزعاج لصاحبها وإن لم تكن خطيرة أبدا، وأرجو أن تتبع الخطوات العلاجية الآتية:

أولا: يجب أن تكون قناعاتك أن هذه الحالة بسيطة.

ثانيا: هنالك آلية علاجية مهمة جدا تسمى بالتفريغ النفسي، والتفريغ النفسي يقصد به أن الإنسان يعبر عن نفسه بصورة حرة ودون أن يراقب ذاته، ودون أن يميل إلى الكتمان، بمعنى آخر: أرجو أن لا تحتقن داخليا، وحاول أن تعبر عما بداخلك، خاصة حيال الأمور التي لا ترضيك، هذه مهمة جدا، أي أن لا تترك الأمور تتراكم داخليا، والإنسان حين يعبر عن نفسه في حدود الذوق والأدب يحس بالرضى، وهذا ينعكس عليه إيجابيا.

ثالثا: أنصحك بممارسة التمارين الرياضية، أي نوع من أنواع الرياضة.

رابعا: كن حريصا على التدرب على تمارين الاسترخاء وطبقها باستمرار، ولمعرفة كيفية ممارسة، هذه التمارين يمكن أن تتحصل على كتيب أو شريط أو CD أو تتصفح أحد المواقع على الإنترنت التي تبين كيفية ممارسة هذه التمارين.

خامسا: الاستفادة من الوقت وإدارته بصورة جيدة تخفف من هذه الأعراض الجسدية وتحسن المزاج كثيرا، وذلك من خلال إطفاء نار القلق والتوتر، والتفكير الإيجابي أيضا مهم جدا، والإنسان يجب أن يسأل نفسه: (لماذا أقلق؟ الحمد لله كل أموري بخير، وحتى إن أتاني قلق فهو جزء من طبيعة الحياة، ويمكن أن أجعله قلقا إيجابيا وليس سلبيا).

سادسا: أود أن أنصحك ببعض الأدوية التي يعرف عنها أنها ممتازة لعلاج أعراض القلق والتوتر والقولون العصبي، خاصة المتعلقة بالانتفاخات وكثرة الغازات، الدواء الأول يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) وهو دواء جيد جدا، تناوله بجرعة كبسولة صباحا ومساء، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراما، استمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، بعدها خفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

الدواء الآخر يعرف تجاريا باسم (لسترال) ويعرف تجاريا أيضا باسم (زولفت) واسمه العلمي هو (سيرترالين) أرجو أن تتناوله بجرعة نصف حبة، والحبة تحتوي على خمسين مليجراما، إذن تناول خمسة وعشرين مليجراما، تناولها ليلا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، تناولها أيضا ليلا بعد الأكل واستمر عليها لمدة ستة أشهر، بعد ذلك اجعلها نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات