خطيبي لا يتكلم كثيرا ويريدني أن أفهمه، فكيف أفهمه؟

0 427

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا أصغر أخواتي, وعمري 21 سنة, ولله الحمد تمت خطبتي, وبدأت أكلم خطيبي على الماسنجر, وأحيانا على الجوال, ولكني لا أفهمه, أحس بأنه غامض لأنه لا يتكلم, ويريدني أن أفهمه من دون أن يتكلم, فكيف أفهمه؟

أرجو منكم مساعدتي, ونصحي, وخاصة أنني أحس بأني آخر اهتماماته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إني أخاف الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب, نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان, وأن يتمم لك زواجك, ويوفقك فيه.

نود أولا أن ننبهك أيتها الكريمة إلى أن الخاطب قبل عقد الزواج لا يزال أجنبيا عن المخطوبة، وعليها أن تتعامل معه كتعاملها مع غيره من الرجال الأجانب، فلا يجوز لها أن تتحدث معه من غير حاجة، وإذا احتاجت للحديث معه تتحدث معه بالضوابط الشرعية التي أرشد إليها الله سبحانه وتعالى في كتابه بقوله: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} فلا بد أن يكون الكلام جادا بعيدا عن الخضوع واللين، بعيدا عن مواضيع الغزل ونحو ذلك من الأمور، فهذا كله كلام محرم لا يجوز للمرأة أن تتحدث به مع خاطبها.

فإذا تم عقد الزواج صارت زوجة له, يجوز له منها ما يجوز للرجل من زوجته، وإذا أدركت هذا الحكم الشرعي فاعلمي يقينا أيتها الكريمة أن الله عز وجل شرعه لأنه يحب لك المصلحة, ويوفر لك الخير، فإنه تشريع اللطيف الخبير سبحانه وتعالى, وهو أعلم بما يصلح العباد وما يفسدهم، فلا يأمرهم إلا بما فيه مصالحهم, ولا ينهاهم إلا عما فيه مضرتهم، فإنه أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين.

ثم إن من الخير لك أيتها الكريمة أن تلتزمي بهذه الضوابط الشرعية حتى لا يمل خاطبك الحديث معك، وحتى لا ينقطع تشوقه إليك، فإن المبذول المبتذل عادة ما يرغب الناس عنه ويسأمونه، فاحفظي لنفسك قدرها في قلب خاطبك هذا بما حده لك الشرع الحنيف، واعلمي أن هذا سيزيدك مكانة وارتفاع قدر لدى خاطبك, واحذري من أن يجرك الشيطان إلى ما لا تحمد عاقبته من الوقوع في المخالفات الشرعية تحت هذه المبررات من فهم نفسيته, وإدراك ما فيه, وغير ذلك، فإن هذه الأمور كلها تكون بعد أن يعقد الزواج.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات