الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبتي سألتني لماذا اخترتني... فكيف أرد عليها؟

السؤال

السلام عليكم.

تقدمت لخطبة فتاة، متدينة، ومحافظة، ولكن عندما سألتني لماذا اخترتني، لم أعرف كيف أرد على سؤالها، فهل يمكنكم مساعدتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخي الفاضل- في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.

أخي العزيز: ما ذكرته من صفات هذه الفتاة يكفي ليكون الدافع لك للتقدم لخطبتها؛ فصاحبة الدين هي أعظم صفة حث عليها الإسلام عند التقدم لخطبة أي فتاة، كما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك).

فمعيار الاختيار الأول ينبغي أن يكون هو الدين، ولا بأس أن تكون لديك أمور أخرى تدفعك لخطبة هذه الفتاة، كجمالها، أو حسبها، ونسبها، ونحو ذلك.

أخيرًا -أخي الكريم-:
ينبغي أن تحرص على عدم التجاوز في العلاقة والتعارف قبل الخطبة، أو بعدها، حتى يتم العقد على هذه الفتاة، واعلم أن لهذا التعارف حدودًا في الشرع، ينبغي الالتزام بها، وعدم تجاوزها، فإذا سألتك هذه الفتاة أو وليها عن سبب تقدمك لها، فاجعل الدين الذي تعرفه منها هو السبب الأول، ثم إن رغبت في ذكر الأشياء الأخرى مثل: الأدب، وحسن الخلق، وما عرف عنها من التزامها، وأخلاقها، فلا بأس في ذلك.

وفقك الله، وسددك للخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً