يعتريني خوف وتوتر من الشوارع السريعة أو الصحراوية!!

0 397

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في الـ27، أب لطفلين، والحمد الله.

لدي مشكلة في بعض الأحيان أحس أنه ليس لها داع، حيث يعتريني خوف وتوتر من الشوارع السريعة أو الصحراوية من دون أن يلاحظ خوفي أحد حتى أقرب الناس لي زوجتي، ويزداد توتري إذا كانت لدي صحبة بالسيارة من أصدقاء وغيره، ويخف إذا كنت وحيدا.

الأعراض: ضربات بالقلب في بعض الأحيان، وعدم الشعور بالواقع أو سوف يحدث شي سيء.

في الفترة الأخيرة ازداد، حيث توترني الإشارة الضوئية الحمراء! وأتمنى أن تصبح خضراء بأسرع وقت ممكن، وأفضل دائما المسار الأيمن في الطريق، حيث إنه يريحني، أما الأيسر سواء بالطريق أو الإشارة فإنه يرعبني بعض الشيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذه حالة بسيطة من حالات المخاوف والقلق الوسواسي، ويعرف أن القلق قد يأخذ أي صيغة أو صورة مشابهة للأعراض التي ذكرتها.

الحالة حالة مخاوف ظرفية، تحدث لك كما تفضلت حين تكون في الشوارع السريعة أو الصحراوية، أو حين تكون معك رفقة، هذه مخاوف قلقية، والجانب الوسواسي واضح جدا، وهو توترك عند الإشارة الضوئية الحمراء، وتتمنى أن تصبح خضراء في أسرع وقت، كما أنك تفضل المسار الأيمن في الطريق، حيث إنه يريحك.

هذا نمط وسواسي، ولا يعتبر مرضا أخي الكريم، فأنت لست مريضا، هذه مجرد ظواهر بسيطة، من وجهة نظري ينبغي أن تتجاهلها تماما، ولا تعيرها أي اهتمام.

تدرب على تمارين الاسترخاء، هي جيدة جدا، وبما أنك تعيش في قطر فيمكن أن تذهب إلى مكتبة جرير، وتقتني شريطا أو كتابا أو CD لتمارين الاسترخاء، هنالك شريط جيد جدا للدكتور نجيب الرفاعي، وهنالك أيضا كتاب جيد لديل كارنيجي بعنوان (دع القلق وابدأ الحياة)، يمكنك أيضا أن تتحصل على هذا الكتاب، وفي ذات الوقت أريدك أن تتناول دواء بسيطا يسمى تجاريا باسم (فلوناكسول) ويسمى علميا باسم (فلوبنتكسول) وهو متوفر في قطر في الصيدليات ولا يحتاج لوصفة طبية.

جرعة الفلوناكسول - الحبة تحتوي على نصف مليجرام - ابدأ بحبة واحدة ليلا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة صباحا وحبة مساء لمدة شهرين، ثم حبة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

الحالة بسيطة جدا، ولا تشغل نفسك بها، تجاهلها، واتبع الإرشادات الأخرى التي ذكرتها لك.

القلق دائما يقاوم من خلال أن يقوم الإنسان بضده وأن يتجاهله، ويتذكر اللحظات السعيدة والجميلة في حياته، ومتى ما أتت نوبة قلقية أو شيء من المخاوف يجب أن يتذكر الإنسان اللحظات الطيبة المطمئنة في حياته، وعليك أخي الكريم بالاستغفار، وكن حريصا على دعاء الركوب دائما.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات