الدوجماتيل والسيبرالكس وفائدتها في علاج الاكتئاب والقلق والوساوس

0 404

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 22 عاما, عانيت قبل 8 أشهر من اكتئاب, ووساوس, وقلق, وتفكير دائم بالموت, ذهبت إلى طبيب ووصف لي دوجماتيل 50mg بمعدل حبة صباحا وحبة مساء, ووصف لي أيضا سيبراليكس 10mg بمعدل نصف حبة صباحا وحبة مساء, بعدها بأيام عانيت من إسهال - أكرمكم الله - ونعاس، فاتصلت بالطبيب وذكرت له الأعراض، فخفض لي الجرعة إلى حبة من الدوجماتيل يوميا, وأما السيبراليكس فنصف حبة صباحا ونصف حبة مساء, بعدها بأسبوع قطعت الدوجماتيل, واستمررت على نفس الجرعة من السيبراليكس لمدة ستة أشهر.
وقبل أيام عانيت من اكتئاب, وقلق, ووساوس بسيطة, فهل أستمر على نفس الجرعة أم أزيد الجرعة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ AGM حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

الذي لاحظته من خلال رسالتك أن أحوالك الآن - والحمد لله - أفضل مما كانت عليه، وهذا هو المهم.

أما بالنسبة لجرعة السبرالكس: فالأبحاث كلها تشير الآن أن الجرعة يجب أن تصل إلى (20) مليجراما في اليوم على الأقل, فهذه هي الجرعة العلاجية السلمية، ومعظم حالات الوسواس لا تستجيب إلا لهذه الجرعة, فالذي أراه أن ترفع الجرعة, وفي ذات الوقت أفضل أن تتشاور مع طبيبك.

جرعة الـ (20) مليجرام يمكن تناولها كجرعة واحدة في المساء, فهذا لا بأس به أبدا, وإذا كنت تتناول الآن (10) مليجرامات فيمكن أن ترفعها إلى (15) مليجراما, تناول (5) مليجرامات في الصباح, و(10) في المساء, وبعد أسبوعين ارفعها إلى (20) مليجراما, والــ(20) مليجراما يمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة, وإن شئت تتناولها (10) مليجرامات صباحا, و (10) مليجرامات مساء, فلا بأس في ذلك.

السبرالكس بالنسبة لمعظم الناس هو دواء محايد لا يسبب النعاس, ولا يقلل من النوم, وفي نفس الوقت جرعة (20) مليجرام - كجرعة علاجية - يجب أن تستمر عليها على الأقل لمدة ثلاثة أشهر, بعد ذلك يمكن أن تنتقل إلى الجرعة الوقائية, والتي يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر على الأقل.

الدوقماتيل ليس ذا أهمية كبيرة في حالتك، فالدوقماتيل دواء بطيء الامتصاص في بعض الأحيان، ودراسات حديثة جدا إشارات أن دواء مثل الدوقماتيل قد لا يستفيد منه بعض الناس؛ لأن التراكيب الجينية لديهم ليست متواكبة مع هذا الدواء, هذا من آخر الأبحاث التي ظهرت.

أنا أريدك أيضا أن تركز على الوسائل العلاجية الأخرى بجانب الدواء: الرياضة، ورفض الفكرة الوسواسية، وتغيير نمط الحياة، والتفكير الإيجابي، ونحن الآن في شهر رمضان، وهو موسم من مواسم الخيرات العظيمة التي يجب أن تحسن فيها دافعيتنا نحو العبادة, وهذا بالطبع يعود علينا إيجابيا من الناحية الجسدية والفكرية والنفسية.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات