أنا في حالة اكتئاب ووسواس بأن لدي مرضا خطيرا، فما الحل ؟

0 387

السؤال

السلام عليكم .

منذ شهرين تقريبا أحسست بألم بالمعدة، وغثيان شديد، وإسهال، ومخاط أبيض مع التبرز، وتعب، وانتفاخ بعد الأكل، وإحساس بالإغماء، وأذهب للحمام بعد الأكل، وأحيانا إمساك شديد لدرجة أني شربت خروع ولم يفيد، ومن ثم ذهبت إلى الطبيب وعمل لي تحليل جرثومة ولكن سليمة، وبعد فترة مع الإجازة اختفت الأعراض، ومن ثم مع رمضان أحسست بمغص في بطني في الوسط، وأحيانا خفيف على اليمين، وغازات، وانتفاخ، وغثيان، وارتجاع.

ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى وقال ربما تكون المرارة، ولكن التحاليل سليمة، أنا في حالة اكتئاب ووسواس بأن بي مرض خطير ولم يعرفه الأطباء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهن وبعد.

فإن شكواك واضحة جدا، ومعظم الأعراض التي تأتيك التي تسبب لك هذه المعاناة ناشئة من الجهاز الهضمي، اضطراب الخروج والغثيان والإسهال والآلام وارتباط ذلك بشيء من الشعور بالإحباط وربما وسوسة واكتئاب وتخوف من الأمراض، هذا يدل على أنه لديك قلق نفسي لكنه من الدرجة البسيطة جدا، والذي يظهر لي أن هذه الأعراض هي كلها أعراض تسمى بالقولون العصبي، وكلمة (عصبي) أتت من العصاب أي من القلق والتوتر، والقلق والتوتر يؤدي إلى هذه الاضطرابات، وهذه الاضطرابات حين تحدث وتشتد تؤدي أيضا إلى المزيد من القلق والتوتر، وهكذا يكون الإنسان في نوع من الحلقة المغلقة أو المفرغة.

أيتها الفاضلة الكريمة: تحدثي مع أسرتك - مع والدتك ووالدك – حول هذه الأعراض، وأنا أقترح أن تذهبي لمرة واحدة وتقابلي طبيب الجهاز الهضمي، وسوف يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة، أنا لا أرى حقيقة أنك مصابة بأي مرض عضوي، لكن ذهابك إلى طبيب الجهاز الهضمي ولو لمرة واحدة سوف يطمئنك كثيرا، وهذا مهم جدا.

بعد ذلك يبقى الجانب النفسي: أنت حين تطمئني من خلال طبيب الجهاز الهضمي حتى القلق والتوتر والوساوس والتوهم المرضي سوف يقل كثيرا، وبعد ذلك ادخلي في الآليات العلاجية الأخرى، ومن أهمها تطبيق تمارين الاسترخاء، وبفضل الله تعالى إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) نحسب أنها جيدة ومعقولة ومفيدة جدا، فأرجو أن تطلعي عليها وتطبقي هذه التمارين.

ثانيا: مارسي أي نوع من الرياضة التي تكون مناسبة لك كفتاة مسلمة.

ثالثا: أرجو ألا تكتمي، أي شيء في خاطرك يجب أن تتحدثي عنه، أو تفضفضي كما يقولون، لأن الصمت والسكوت والاحتقان الداخلي يؤدي إلى توترات كثيرة.

رابعا: اجتهدي في دراستك، وزعي وقتك بصورة طيبة، يجب أن تكون لك مشاركات وسط أخواتك وزميلاتك، وعلى مستوى البيت لابد أن تبرزي نفسك وشخصيتك، وأن تبري والديك، هذا إن شاء الله تعالى كله ينقلك من هذا القلق والتوتر ويجعلك في حالة استرخاء وسعادة، وهذا سوف يؤثر تأثيرا إيجابيا على هذه الأعراض، ومن ثم إن شاء الله تعالى تختفي.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وفي هذه المرحلة لا أعتقد أنك سوف تحتاجين إلى علاج دوائي، فالأمر كله مرتبط بالتوتر والقلق، وما ذكرناه لك إن شاء الله تعالى يكون كافيا ومفيدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات