ابني تحدث له رعشة مفاجئة ويسقط بعدها.. أفيدوني وساعدوني

0 441

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

في البداية أقدم شكري وتقديري لسائر القائمين على الموقع، وجزاكم الله كل خير، وبعد: ابني الآن عمره ست سنوات، وقد أصيب بضربة في الرأس منذ ثلاث سنوات تقريبا، وبعد عمل أشعة الرنين المغناطيسي وجد انقباضا في أحد شرايين المخ، وقد اختلف الأطباء هل الضربة هي التي سببت الانقباض أم أن الحالة كانت معه منذ الصغر، وظهرت عند تلك الضربة، وعلى كل حال فقد أثرت عليه تلك الضربة، فأصيب بشلل من الدرجة الثالثة في الجانب الأيسر (الضربة كانت في الجانب الأيمن) وقد ظل يقوم بالعلاج الطبيعي حتى الآن، وقد أخذ ديباكين لمدة ستة أشهر فقط.

الجديد في الحالة: أنه الآن يصاب برعشة مفاجئة في جسمه تجعله يسقط إلى الخلف أي على رأسه، وهذه الرعشة أو التشنج لا تستغرق جزءا من الثانية، وقد ذهبنا به إلى أكثر من طبيب، وشخص الطبيب الحالة على أنها نوع من التشنجات, وأعطاه جرعة ديباكين حوالي 1.7 ملجم، وظلت الحالة كما هي، وبعدها رفعنا الجرعة إلى 3 ملجم، وخفت التشنجات، ولكن لا زالت تحدث، وحيث أن الحالة فيها شيء من الخطورة على صحته حيث أن سقوطه يخلف أحيانا بعض الإصابات في جسده.

فأرجو المشورة والإفادة، وفقكم الله ورعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن وجود الانقباض في أحد شرايين المخ – كما ذكرت وتفضلت – يصعب تحديده إن كان ذلك له علاقة بالضربة أم لا، لكن قطعا الإصابة الدماغية هي التي أدت إلى ظهور البؤرة الصرعية، وكذلك حالة الشلل البسيطة التي يعاني منها هذا الابن - حفظه الله -.

المفاهيم العامة في الطب هي: أن يسعى الإنسان ليعالج ما يمكن علاجه، والمتفق عليه أن التشنجات ذات الطابع الصرعي يمكن علاجها، والأدوية المضادة لهذه التشنجات أصبحت الآن كثيرة، وخطط العلاج تختلف حسب شدة الحالة، فهنالك من المرضى من يكفيه دواء واحد، هناك من يحتاج لدوائين في نفس اللحظة، وهناك من يحتاج إلى ثلاثة أدوية مثلا، وكلها لها ضوابطها، ونستطيع أن نقول أن حوالي خمسة وثمانين إلى تسعين بالمائة من هذه الحالات يمكن التحكم فيها تماما - بإذن الله تعالى - .

فالذي أنصح به أولا أن يكون ابنك – حفظه الله – تحت رعاية طبيب مختص في أمراض الأعصاب – هذا مهم جدا – خاصة أمراض الأعصاب بالنسبة للأطفال، -والحمد لله تعالى- مصر عامرة بإمكانات طبية كبيرة جدا.

والمختص حقيقة يستطيع أن يضع برنامجا علاجيا دوائيا ضابطا بالنسبة لهذا الابن.

جرعة الدباكين سوف تحسب حسب وزن الطفل، وإن كانت الثلاثة مليجرام لا تكفي، ومن وجهة نظري أرى أنها جرعة صغيرة، لكن وزن الطفل بالنسبة لي غير محدد، وأعتقد أنك قصدت ثلاثة ملي، وليس مليجرام.

عموما هذه نقطة بسيطة، لكنها مهمة، فتحديد الجرعة لتواكب وتناسب وزن الطفل مهم جدا.

النقطة الثانية: إذا لم يتم التحكم الكامل في هذه التشنجات من خلال دواء واحد – أي الدباكين – ففي مثل هذه الحالة لا مانع من أن يضاف دواء آخر، لكن هذا يجب أن يكون تحت إشراف المختص.

هناك عقار (تجراتول) وهناك عقار (كبرا) كلها أدوية ممتازة جدا.

فأرجو أن تناقش هذا الأمر مع الطبيب المعالج، وأنا على ثقة تامة أنه سوف يعطيك النصح المطلوب، ويقوم باتخاذ الخطوات العلاجية الطبية التي تتطلبها حالة هذا الابن.

من المهم - أخي الكريم – أن يواصل الطفل العلاج الطبيعي حسب البرنامج المقرر، ولا شك أن ما يقوم به أخصائي العلاج الطبيعي مفيد بالنسبة له، وأنتم من ناحيتكم من الأفضل أن تتدربوا أيضا على نفس النسق العلاجي الذي ينفذه أخصائي العلاج الطبيعي، مما يمكنكم من تطبيق هذه التمارين مع الطفل في البيت.

الطفل أيضا يجب أن يعامل معاملة طبيعية بقدر المستطاع.

الحرص على التعليم وتأهيله له أهمية كبيرة جدا، وكما تعرف أدوية علاج هذه التشنجات تتطلب الالتزام القاطع بأن يعطى الدواء في وقته، وبجرعة صحيحة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله له الشفاء والعافية، ونشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات