هل يمكن إجراء عمليةً لتشوه القفص الصدري؟

0 465

السؤال

السلام عليكم

لدي تشوه في القفص الصدري من ناحية اليمين، حيث أن الناحية اليمين فيها العظام غير بارزة بالشكل الطبيعي، وكنت حسب ما قيل لي: لا أحرك يدي اليمين كثيرا -كنت يسارية- وقد حولني أهلي من استعمال اليد اليسار إلى استعمال اليد اليمين لكي لا يصبح لدي شلل في اليد اليمنى.

هذا التشوه لا يسبب لي ألما، ولكن عندما أرفع يدي كثيرا أشعر كأن الشريان قد شد كثيرا.
عملت صورا وفحوصات عندما كنت صغيرة، وقيل لي: إنهم لا يستطيعون عمل شيء للعظام نفسها، لكن عند سن الـــ 22 تكون هنالك عملية تجميلية، وأنا حاليا في عمر الــ 19.

قد قرأت في الإنترنت أنه يوجد علاج جديد وهو كمقوم الأسنان لكنه للقفص الصدري، فهل يمكن أن يتم عمل هذا العلاج لحالتي أم فقط العملية التجميلية؟

إنه كلما أسرعت في علاج الموضوع كان أفضل لي؛ لأني تعبت كثيرا وأنا أنتظر سن الـــ 22.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نداء حفظها الله.

فتم الإجابة على الرسالة السابقة والتي تشمل أسباب الرعشة وطرق علاجها.
وبخصوص السؤال عن التشوه في عظام القفص الصدرى، يولد بعض الأطفال بما يشبه الانبعاج في بعض الأضلاع من القفص الصدرى إلى الداخل، وهذا الانبعاج عندك في الناحية اليمنى البعيدة عن عضلة القلب -والحمد لله-.

ويمكن لك عمل تصوير للصدر سواء أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي لتشخيص الحالة وبيان وضع مكونات الصدر، وهل هناك ضغط على الأعضاء الداخلية نتيجة هذا الانبعاج أم لا؟

ويسمى هذا الانبعاج: الصدر المقعر (Pectus excavatum): وهو أحد التشوهات الخلقية المنشأ، الأكثر انتشارا لجدار القفص الصدري الأمامي، والذي يطلق عليه أيضا صدر الاسكافي؛ لأن صانع الأحذية يضغط بآلة صنع الأحذية على صدره طول الوقت مما يؤدي إلى هذا الانبعاج الذي لم يكن موجودا منذ الولادة.

ويتميز التشوه بتقعر عظمة القفص الصدرية (sternum)، ويشمل الغضاريف الموصلة بين عظمة القفص والأضلاع.
يظهر التقعر غالبا منذ العام الأول للطفل، وهو أكثر انتشارا في أواسط الذكور، ولدى ثلث المصابين تقريبا، يوجد قريب عائلة مع ذات الإصابة.

إن مسبب ظاهرة صدر الاسكافي غير واضح حتى الآن؛ توجد تخمينات حول الضغط على عظمة القفص في الرحم أو تطور غير سليم للحجاب الحاجز داخل الرحم ينتج عنه دفع عضلة القفص إلى الداخل.

لا يسبب الانبعاج الصدري أعراضا بصورة عامة لدى الأطفال صغار السن، ولكن لدى الأكبر سنا قد يظهر ضيق النفس الخفيف، عند بذل المجهود (الذي ينتج عن ضغط التجويف على الرئتين) أو الشعور بآلام في منطقة التجويف بعد القيام بمجهود، في حالات نادرة يؤثر التجويف.

يتم علاج التشوه عن طريق عملية جراحية لتقويم التجويف.

لا يتفق العلماء اليوم، جراء نجاعة الجراحة لتحسين الأعراض، ويدعون أن الداعي الأساسي للقيام بالجراحة هو تجميلي بحت؛
لذلك يجب استشارة الجراحين المختصين في هذه العمليات في التوقيت المناسب لإجرائها؛ لأن ذلك من صميم عملهم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات