هل تربية القطط تسبب العقم؟

0 599

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني الكرام في موقع إسلام ويب، تحية طيبة وبعد:

لدي استفساران اثنان:

الاستفسار الأول: لدي صديق تزوج منذ 6 أشهر ولم تحمل زوجته، وهو يربي قططا في البيت، فهل القطط تسبب العقم لكلا الزوجين؟

الاستفسار الثاني: هل كثرة الجماع تؤدي إلى ضعف في العينين وحرارة بهما؟ وما هي أضرار كثرة الجماع؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أخي الكريم، القطط قد تتسبب في إصابة النساء بميكروب يسمى توكسوبلازما، [Toxoplasmosis] الذي يوجد في براز القطط عندما تكون مصابة بهذا الطفيلي الذي قد ينتقل أيضا إلى الإنسان.

وإصابة الأم أثناء الحمل بميكروب المرض قد تتسبب في الإجهاض, إذا لم تكن لديها مناعة سابقة ضد هذا المرض، ولكنه لا يسبب العقم.

أما في الرجال: فلم تثبت أي علاقة بين تأخر الحمل والإصابة بميكروب التوكسوبلازما.

ومن ناحية أخرى، فإن تطعيم قطط المنزل، وفحصها بشكل دوري، وعدم السماح لها بالخروج خارج البيت، يضمن حمايتها من الإصابة بهذا الميكروب، ومن ثم يمكن ضمان أنها لن تشكل أي ضرر على أفراد الأسرة, هذا إلى جانب إمكانية عمل فحص دم البنات المقبلات على الزواج؛ لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابة بهذا الميكروب أم لا، أو أن لديهن مناعة ضد هذا الميكروب، تضمن عدم إصابتهن به مستقبلا.

أما عن أضرار كثرة الجماع، وهل تضر بصحة الرجل: فهذا أمر يختلف من شخص لآخر، ولكل رجل قدرة جنسية مختلفة، فنجد من لديه قابلية الجماع يوميا وأكثر من مرة، ونجد آخر - وهو طبيعي أيضا - يجامع كل يوم أو يومين أو ثلاثة، ومن الطبيعي أن تقل الممارسة الجنسية مع تقدم العمر، فالشخص في العشرينات غير الرجل في الخمسينات من العمر.

ولكننا لا ننصح بالإفراط في الجماع؛ حيث يسبب هذا الأمر الإجهاد والإرهاق، والأصل هو الاعتدال، وعدم المبالغة في الجماع، والاكتفاء بما يحقق المتعة، والإشباع الجنسي للطرفين، والعبرة ليست بكثرة الجماع، ولكن العبرة بمدى الكفاءة، والقدرة، والمتعة في المرة الواحدة.

كثرة الجماع أيضا قد تؤخر عملية الحمل؛ لأن تكرار الجماع مرات في اليوم الواحد يقلل من مخزون الحيوانات المنوية في كمية القدف الواحدة، ومن ثم تقل في هذه الحالة الأعداد كثيرا عما هو مطلوب لتحقيق الحمل.

أنصح صديقك بالانتظار، والصبر، والدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - لأن فترة 6 أشهر لا تعطي أي مؤشر على تأخر حدوث الحمل من عدمه، خاصة إذا كان كل من الزوجين ليس لديه ما يعوق الحمل.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات