أشعر بدوخة في الرأس وتنميل مترافق مع عدم توزان، فما تشخيصه؟

0 1061

السؤال

السلام عليكم

أعاني من دوخة بالرأس، وشعور بالخدر أو التنميل، مترافق مع عدم توازن، وأغلب أوقات الدوخة تأتي ليلا لمدة دقيقة على الأكثر، ولكن على عدة مرات.

ذهبت للطبيب وأجرى لي فحوص ( دم + صورة إشعاعية للرأس)، ولم يكشف أي شيء، وشخص لي مرضي على أنه نتيجة للضغط النفسي والحزن والاكتئاب، وأعطاني مضادا للاكتئاب (إس برام)، فهل من الممكن أن تكون هذه العوارض من الضغط النفسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نورس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدوخة، وكذلك الشعور بالخدر والتنميل، قد تكون أسبابها نفسية في بعض الأحيان، والقلق والتوترات قد تؤدي إلى هذا الأمر، لكن بالطبع يجب ألا يجهل الإنسان الجانب العضوي والجسدي والطبي، وأنت قمت بما هو مطلوب حيال ذلك الأمر، حيث قابلت الطبيب، والذي قام بدوره بإجراء الفحوصات المطلوبة، وبما أنه أجرى أشعة للرأس، فأعتقد أنه اقتنع قناعة كاملة أنه لا توجد لديك علة عضوية.

فإذن: التوتر والقلق قد يسبب ذلك من خلال الانشدادات العضلية التي تكون أكثر في منطقة الرأس، وأحيانا الصدر وفي أسفل الظهر، وفي ذات الوقت: يعرف أن الالتهابات البسيطة - خاصة الفيروسية التي تصيب الأذن الداخلية والجهاز العصبي - المسؤولة عن التوازن، والذي يعرف باسم (Labyrinthitis) الموجود خلف الأذن، وفي بعض الأحيان الالتهابات العارضة قد تؤدي إلى هذا النوع من عدم التوازن، وتناولك لعقار (إس برام) والذي أعتقد أنه (استالوابرام) أعتقد أنه سوف يساعدك كثيرا، وعليك تناوله بانتظام، وإذا لم تتحسن حالتك بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من تناول الدواء، أعتقد أنه من المفترض أن ترجع لطبيبك، وربما تحتاج أيضا لأن تقابل طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

بجانب العلاج الدوائي: الضغط النفسي يمكن أن يخفف من خلال آليات كثيرة، مثلا ممارسة الرياضة، النوم المنتظم ليلا، تطبيق تمارين الاسترخاء، التواصل الاجتماعي المثمر، والترفيه عن النفس، وتنظيم الوقت، ومحاولة الإفصاح عما بداخلك، - خاصة الأشياء التي لا ترضيك-؛ لأن التفريغ النفسي يساعد الإنسان كثيرا في إزالة التوترات والقلق، وكثيرا ما تنعكس الأعراض النفسية الناتجة من الضغط النفسي والقلق إلى أعراض جسدية، هذا يعرف بالتحول أو التحويل، وهذه ظاهرة معروفة في الطب النفسي.

أيها الفاضل الكريم: احرص أيضا على الدعاء وعلى الصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن، هذا - إن شاء الله تعالى – يخفف عليك الضغط النفسي كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات