فقدت تركيزي بسبب الإفراط في العادة السرية.

0 563

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري 25 عاما، طولي 184 سم، وزني 79 كيلو، كنت أمارس العادة السرية منذ زمن قبل أن أبلغ سن الرشد، -تقريبا حوالي 12عاما- وكنت لا أعلم ما أفعله، كنت أمارسها بكثرة، وأذكر أني يوما مارستها حوالي 10 مرات، ولكن الحمد الله توقفت الآن عنها منذ حوالي 20 يوما لأول مرة في حياتي.

ولكني أعاني من قلة التركيز، مع ألم في البطن، ونبض في البطن، وعندما أنام على ظهري ضربات القلب تزداد بقوة، لدرجة أني أحس أن السرير يهتز، وأحيانا أجد بطني تنبض مع القلب.

ذهبت إلى الدكتور لكن لم أقل له أني كنت أمارس هذه العادة قبل، وكان التشخيص هو: القولون العصبي، أعاني دائما من فقدان التركيز لكن أول ما أصحو من النوم تركيزي يبقى جيدا قليلا ثم أفقد التركيز ويلزم أن أنام قليلا حتى يرجع تركيزي.

أيضا أعاني من وجع بسيط في العين أحيانا، وعندما أتبول أجد أن ماء البول معوج لليمين، وليس بمستقيم، وأيضا القضيب معوج لأسفل.

أريد أن أعرف كم من المدة يمكن أن أنتظرها لكى أعود إنسانا طبيعيا، وجسمي يعوض ما فقده من هذه العادة المميتة، وبجد أنا أحب أن أشكر كل طبيب يشارك في هذا الموقع المفيد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأود أن أسوق لك تهنئة خاصة بمناسبة توقفك عن ممارسة العادة السرية، وهذه العادة لم تعد سرية أبدا؛ لأن الكل يتحدث عنها بكل أسف، وأقول لك: ما مضى قد مضى، ولا شك أن سن الإنسان، واحتقان الشهوات، وعدم الوعي الكامل في التعامل مع الطاقات الجسدية والنفسية، هي التي توقع الشباب في ممارسة العادة السرية بكثرة وإسراف.

الحمد لله أنت الآن خطوت خطوة كبيرة جدا، وهذا يدل على قدرة التصميم الذاتي لديك، وإن شاء الله موضوع التركيز سوف يرجع إلى طبيعته، وكل أمورك سوف تكون طبيعية.

آلام القولون العصبي وظهور ضربات القلب أو استشعارك لها بصورة واضحة هي: دليل على وجود قلق نفسي بسيط.

موضوع اعوجاج القضيب: هذا سوف يفيدك فيه المختص، ومن وجهة نظري أرى أن ممارستك الشديدة للعادة السرية ربما تكون ساهمت في ذلك، وبعد التوقف إن شاء الله تعالى أمورك تصبح طبيعية، ويعرف من الناحية السلوكية والنفسية أن الذين يمارسون العادة السرية دائما تتمركز خيالاتهم وانفعالاتهم حول أعضائهم التناسلية؛ أي يكونون أكثر انشغالا بوظائفهم الجنسية والتناسلية، وهذا في حد ذاته يزيد من القلق والتوتر.

هنالك خطوات بسيطة يمكنك اتباعها من أجل أن تحسن تركيزك، أهم هذه الخطوة هي: أن تمارس الرياضة، رياضة المشي أو الجري على وجه الخصوص سوف تكون ذات فائدة كبيرة جدا لك.

ثانيا: تمارس تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الرجوع إلى استشارة إسلام ويب تحت رقم (2136015) وذلك حتى تطبق التعليمات والإرشادات بصورة صحيحة.

ثالثا: النوم المبكر مهم جدا، وتجنب النوم النهاري، والحرص على أذكار النوم، هذا كله يعطيك إن شاء الله تعالى راحة مزاجية وجسدية.

رابعا: القراءة والاطلاع، وتلاوة القرآن هي من محسنات المزاج وكذلك التركيز.

النقطة الأخيرة التي أراك تحتاج لها هي: أن تتناول دواء بسيطا مثل: (دوجماتيل/سلبرايد) وهو متوفر في مصر، دواء جيد جدا لعلاج القلق والتوترات والأعراض النفسوجسدية مثل التي تعاني منها، خاصة أعراض القولون العصبي، والدواء قطعا هو من الأدوية السليمة، والجرعة هي: أن تبدأ بكبسولة واحدة ليلا –وقوة الكبسولة خمسين مليجراما– تناولها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة . د. محمد عبد العليم.......استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها إجابة د. أحمد محمود عبد الباري..........استشاري جراحة المسالك البولية ++++++++++++++++++++++++++++++

إن اعوجاج القضيب، وكذلك اعوجاج خط التبول، لا علاقة له بالاستمناء؛ إلا إذا كانت العادة تمارس بعنف، مما قد يسبب جروحا بسيطة في نسيج القضيب، مما قد يؤدي إلى بعض التليف، وبالتالي انحناء القضيب.

وانحناء القضيب بدرجة بسيطة لا ضرر منه، بحيث يكون القضيب معوجا بدرجة أقل من 30 درجة؛ وبالتالي لا داعي للقلق من ذلك.

وعادة ما تتحسن الأعراض في خلال شهرين أو ثلاثة.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. أحمد محمود عبد الباري..........استشاري جراحة المسالك البولية
وتليها إجابة د. عبد الله شحادة..........استشاري طب وجراحة العيون
++++++++++++++++++++++++++++++

تذكر أنك تعاني من وجع بسيط في العينين أحيانا: وهذه شكوى غير محددة، ولكن في حالتك هذه قد يكون الإرهاق الجسدي والنفسي هو السبب.

الحل هو: أن تعود إلى الله، وتكل أمرك إليه، وألا تعود إلى تلك العادة السيئة التي ترهق العقل والجسد، وكذلك العينين.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات