أبذل المزيد لكن إخفاقات الماضي تلاحقني

0 207

السؤال

السلام عليكم
أنا طالب في السنة الثانية مرحلة الثانوي، في السنة الأولى كنت مهملا، وأخفقت جدا، ولكن أثر تلك الإخفاقات مازال عالقا في ذهني، حتى لو قررت أن أكون أفضل من السابق أسترجع تلك الذكريات السيئة وتمنعني من الاجتهاد، طموحي أكون مهندس كمبيوتر مستقبلا، لكن أشعر بأني لا أستطيع تقديم شيء لهذا الطموح، كذلك المناهج صعبة، ودائما أتوقع الفشل.

لدي قلق شديد وخوف من الأمراض كذلك، ووساوس كثيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.
من النتائج العجيبة في علم النفس أنك تحصل ما تتوقعه، فإن توقعت النجاح، فأنت من الناجحين، وإن توقعت الفشل، فهو كذلك، وإن توقعت التفوق، فأنت من المتفوقين، فاختر لنفسك ما تشاء من التوقعات، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل.

من الطبيعي أن تبقى ذكريات إخفاقات السنة الماضية في ذهنك، وهذا من نعم الله عليك، كي تتذكر هذا، وتسعى لأن لا يتكرر. تصور لو أنك نسيت ما حدث العام الماضي، فقد يتكرر من جديد، وكأننا لم نتعلم الكثير من تجربة العام الماضي.

ولكن كيف تجعل هذه الذكريات تؤثر عليك إيجابيا، وليس سلبيا؟

ربما يعينك على تحقيق هذا أن لا تبذل جهدا كبيرا في محاولة نسيان ما حدث؛ لأن مثل هذه المحاولات قد لا تزيد هذه الذكريات إلا شدة وتأثيرا عليك، وإنما حاول استدعاء هذه الذكريات، ولك أيضا أن تكتبها على ورقة كبيرة وتعلقها في غرفتك، لتتذكرها وتذكرك بإخفاقات العام الماضي، ولشحذ الهمة على تجاوز ما حدث، وعلى تقوية عزيمتك وتصميمك على النجاح هذا العام.

وما الذي سيمنعك عن النجاح والتفوق، إذا أردت هذا النجاح وهذا التفوق؟

هذه السنة الدراسة في أولها، وشكرا أنك كتبت لنا الآن وليس قبل الاختبار الأخير بأيام!

تصور أنك لم تكتب لنا إلا أيام قبل الاختبار الأخير، وما كان يمكن أن يحصل!

ولاشك أن هذا من توفيق الله لك، لتنتبه ولتصمم على الدراسة والمراجعة من بداية العام، متطلعا للتفوق والمعالي.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات