تركت العادة السرية منذ سنتين ولكن آثارها لم تزل..

0 434

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي هي أني مارست العادة السرية لمدة 15 سنة تقريبا، منذ أن كان عمري 12 عاما، حيث أصابني بعدها بسنة تشنجات لا إرادية خفيفة في بعض أجزاء من جسمي، تأتي في أي مكان، كل ربع ساعة، ولكني لم أصب بفقدان الوعي، وهذه الحالة مستمرة معى إلى الآن، ولكن بعد سنتين أصبت بتوهان، وضعف في الذاكرة، ونسيان شديد، وتشتت في الأفكار، وصداع عند محاولة التركيز في شيء ما.

أصبحت غبيا جدا، حيث طردت من عملي ثلاث مرات بسبب غبائي الشديد.

ملحوظة: تركت العادة السرية منذ سنتين، ولكن لم تختف آثارها، حيث إن الغباء وضعف الذاكرة ما زلت أعاني منهما مع بعض التشنجات، سمعت عن دواء الدوجماتيل في هذا الموقع المبارك، هل يناسب حالتي الخفيفة؟ للعلم أني محافظ على الصلاة، وأحفظ تقريبا نصف القرآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ameer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأود أن أوجه لك تهنئة خاصة جدا، أفرحتني وشرحت صدري، وهو أنك محافظ على الصلاة وتحفظ من كتاب الله الشيء الكثير، أسأل الله تعالى أن يزيدك، وأفرحني أنك قد توقفت عن العادة السرية القبيحة، فيا أخي الكريم: أنت على طريق الخير وعلى طريق الصواب، وبالفعل أدركت الآن كيف تكون الحياة، الحياة الطيبة الجميلة، وأنت شاب لديك طاقات كثيرة يمكن أن تستفيد منها.

أما ما تعاني منه الآن من التوهان وضعف في الذاكرة ونسيان شديد، أعتقد أن هذا مرتبط بنوع من القلق النفسي، وليس أكثر من ذلك، العادة السرية ما دمت قد توقفت عنها قبل سنتين أنا أؤكد لك أن أثرها قد انتهى تماما، وإن شاء الله تعالى توبتك مقبولة - بإذن الله تعالى -.

الذي أريده منك هو أن تذهب وتقابل طبيبا مختصا في الأمراض العصبية، وذلك كنوع من التحوط الطبي الضروري؛ لأن موضوع التشنجات التي تأتيك حتى وإن كانت خفيفة ولا تفقدك الوعي، إلا أن أنها تحتاج لبعض الفحوصات، خاصة الفحص الذي يسمى بالتخطيط الكهربائي للدماغ، وهو فحص بسيط جدا وسهل جدا، وسيجعلنا - إن شاء الله تعالى - مطمئنين لنعرف إن كان لديك أي زيادة أو اضطراب في كهرباء الدماغ أم لا.

هذه هي النقطة الضرورية جدا التي أركز عليها، أما بقية الأمور فعليك أن تنظم وقتك بصورة إيجابية، أن تمارس الرياضة، أن تنام مبكرا، هذا يساعدك كثيرا في تحسين نسبة التركيز لديك.

وعليك أيضا بالاطلاع، المعرفة، القراءة، الجلوس مع أهل الفكر والعلم. الإنسان يستقي فكره ممن حوله، ومن الكتاب، فاجعل الكتاب صديقا لك، وأكثر من الاطلاع، وأريد أن أضيف لك أن قراءة القرآن وتدبره يحسن من ذاكرة الإنسان، وأنت بفضل الله تعالى تحفظ نصف كتاب الله، فاستمر في حفظك ومراجعتك وتأمل وتدبر واستنبط من كتاب الله ما يجعل نفسك مطمئنة، هذا يفيدك كثيرا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: كما ذكرت لك أريدك أن تقوم بإجراء تخطيط الدماغ، بعد ذلك الأمر سهل جدا، إعطاؤك أحد مضادات القلق والتوتر مثل عقار (دوجماتيل)، والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد)، لا بأس في ذلك أبدا، هو عقار بسيط وسليم جدا، ويمكن أن تستعمل بعض مدعمات الذاكرة، مثل الأوميجا 3 أو عقار نتروبيل.

أمرك - إن شاء الله تعالى - بسيط، وأنا سعدت كثيرا (حقيقة) بأنك عرفت الداء وعرفت الدواء، وأسأل الله تعالى أن ينفعك في مسار حياتك الجديد، وأن يوفقك، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات