أشعر بألم في جهة القلب وغازات ... هل هي حالة قلق أم غيرها؟

0 502

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بداية أسأل الله لي ولكم الشفاء العاجل، وشاكرا ومقدرا جميع الساعين في هذا الموقع، أسأل الله أن يكون في ميزان حسناتكم.

أبدأ موضوعي عن القلق الذي أصابني، والوساوس المزعجة الدائمة، بدأت حالتي قبل سنتين -وأنا ذاهب أثناء رحلة- فجأة بضربات قلب سريعة، وألم عند المعدة، وضيق في النفس، وأسمع أصوات احتقان عند جهة القلب، أصوات تكرار.

وبعدها بدأت حالتي تتدهور فكثرث عندي الغازات، وألم في جهة القلب، شخص أكثر الأطباء حالتي بأنها قلق.

فأرجو منكم أن تساعدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن الإخوة الأطباء قالوا لك: إنك تعاني من قلق محقون، فقط أريد أن أضيف وأقول لك: أن هذه الحالة نسميها على وجه الدقة (قلق المخاوف) والأعراض التي عندك هي أعراض (نفسوجسدية) يعني أن القلق والتوتر الداخلي أدى إلى بعض التوترات العضلية في أماكن معينة من الجسم، مثل: عضلات الصدر، مما أشعرك بضيق في التنفس، عضلات القولون، مما سبب لك أعراض الجهاز الهضمي.

تسارع ضربات القلب – أيها الفاضل الكريم – يأتي من إفراز مادة تسمى الأدرينالين، وهذه المادة قد تفرز حين يكون الإنسان قلقا، وهي مادة مفيدة؛ لأنها تجعل القلب يندفع بقوة أكبر، يضخ الدم في أجزاء الجسم حتى يرتفع معدل الأكسجين، لكن قطعا الشيء السلبي والمزعج في هذا الأمر أنه يخيف الإنسان.

أخي الكريم: أرجو أن تكون تمكنت الآن من معرفة الحالة التي بك، وهي - إن شاء الله تعالى – حالة بسيطة جدا، أريدك أن تصرف انتباهك عنها، أن تتناساها تماما، وهنالك بعض التدابير والمحاذير التي إذا قمت بها سوف تختفي منك هذه الأعراض - إن شاء الله تعالى -.

من هذه التدابير: أن تحرص على مزاولة الرياضة – أي نوع من الرياضة، رياضة المشي، رياضة الجري، كرة القدم، كلها مفيدة إن شاء الله تعالى –.

عليك أن تنظم وقتك وأن تنام مبكرا، وأن تكون مرتاح البال بقدر المستطاع، أن تتواصل اجتماعيا مع أرحامك وأصدقائك وأسرتك، وأن تكون مواظبا في زيارة المرضى، ومشاركة الناس في مناسباتهم، هذا كله فيه خير كثير لك.

هنا بموقعنا أيضا نحرص أن يطبق الناس ما يعرف بتمارين الاسترخاء، هي تمارين ممتازة جدا لمثل أعراضك، خاصة تمارين التنفس والذي يتكون من إدخال الهواء في الصدر (الشهيق) والذي يعقبه الزفير – إخراج الهواء – وهنالك قبض وإطلاق للعضلات واسترخائها، راجع الاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وحاول أن تطبق ما ورد بها من نصائح، فإن شاء الله تعالى سوف تفيدك كثيرا.

أنت لم تذكر عمرك، هذا يهمني (حقيقة) بالنسبة للأدوية، أقول لك: إذا كان عمرك أكثر من سبعة عشر عاما فهناك دواء بسيط جدا يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميا باسم (سلبرايد)، وهو قليل التكلفة، ومتوفر في الصيدليات، ولا يحتاج لوصفة طبية.

يمكنك أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا، وقوة الكبسولة خمسون مليجراما، تناولها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات