عندي مرض الوهن العضلي والخوف والوسواس، ما العلاج؟

0 405

السؤال

السلام عليكم

أخي العزيز عندي مرض الوهن العضلي، عمري 26 سنة، أصبت بهذا المرض قبل سنة ونصف، والمشكله ليس بالمرض، بل بالوساس من المرض والقلق والخوف بحيث أني أخاف أن أجلس لأني أتوقع أنني لا أستطيع أن أنهض ولا أستطيع المشي لأني أتوقع أني أسقط وأخاف أذهب للعمل لأني أخاف، وأخاف ركوب السيارة.

علما أن بداية المرض كانت حياتي طبيعية جدا لكني تعرضت لسقوط من مكان مرتفع، وسبب لي هذا الهلع والخوف وأخيرا هل ممكن أن أخذ علاج سيبرالكس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: لم أفهم حقيقة قصدك بأنه عندك مرض الوهن العضلي، هل هو مرضا عضويا أم هذا الوهن ناتج من حالة نفسية؟

عموما في كل الحالات يجب أن تكون على تواصل مع الطبيب الذي قام بالوصول إلى هذا التشخيص، هذا مهم جدا وضروري جدا، وأسأل الله لك العافية من هذه العلة عضوية كانت أم نفسية.

بالنسبة للتبعات النفسية وهي المخاوف القلقية أو ما نسميه بـ (القلق الوسواسي التوقعي) من أنك لم تستطيع أن تنهض ولم تستطيع المشي، هذه مشاعر مقدرة أيها الفاضل الكريم، لكن يجب أن تنظر إليها كنوع من القلق التوقعي والوساوس الغير مؤسسة، وليس كل ما يشعر به الإنسان يجب أن يقتنع به.

كن مقاوما، كن رافضا، مصمما، عازما على أن هذه الأفكار هي أفكار وسواسية وليست صحيحة، وعليك أيضا أن تحدد بعض الروابط النفسية السلوكية التي تساعدك من التخلص من هذا الوسواس والقلق مثلا. مثلا كل لنفسك (حين أريد أن أنهض من وضعي معين سوف أقول: يا الله، أو توكلت على الله، أو الحمد لله وبيقين).

هذا نوع من الرابط النفسي الذي سيجعلك تتغير إيحائيا، بمعنى أنك أرسلت إلى نفسك رسالة إيجابية جدا رسخت في عقلك الباطني وأعطتك الدافعية الكافية التي تزيل عنك الخوف والوساوس.

دائما الروابط النفسية مهمة جدا للإنسان حتى يتخلص من قلقه وتوتراته ووساوسه. هذا من ناحية.

بالنسبة للعلاج الدوائي: قطعا هنالك أدوية ممتازة وفاعلة جدا، والسبرالكس من الأدوية الجميلة والطيبة والسليمة، أنا أود تناولك لهذا الدواء تماما، لكن أيضا أرجو أن ترجع للطبيب الذي شخص لديك مرض الوهن العضلي، شاوره في هذا الأمر، لكن من ناحيتي أقول لك أن هذا الدواء دواء ممتاز جدا في علاج الهلع والمخاوف وكذلك الوساوس والقلق والتوترات، وهو قطعا سليم وسليم جدا.

الجرعة يمكن أن تصل حتى عشرين مليجراما في اليوم، لكن البداية تكون دائما بجرعة بسيطة، وهي خمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تستمر عليها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعل الجرعة عشرة مليجرام يوميا، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها عشرين مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم عشرة مليجرام يوميا لمدة شهرين، ثم خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: نصيحة مهمة جدا، وهي: مهما كانت علتك، مهما كانت المخاوف، مهما كانت الوساوس، مهما كان هذا الوضع الوهني العضلي، يجب أن تكون فعالا، فعالا في كل شيء، لأن الفعالية هي الأساس للتأهيل النفسي والجسدي، كما أن ممارسة الرياضة – أي نوع من الرياضة التي تناسب حالتك - سوف تكون إضافة إيجابية جدا لتعيش -إن شاء الله تعالى- في صحة جسدية ونفسية جيدة وهانئة جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات