أعاني من الرهاب الاجتماعي وتقلب المزاج.. هل الظنان هو السبب؟

0 275

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي هي الظنان الذي أعاني منه منذ فترة, حتى أني إذا رأيت شخصا يضحك أو سمعت شخصا يضحك أظنه يضحك علي, وعندي أيضا رهاب اجتماعي، أعتقد أنه بسبب هذا الظنان, وأيضا مزاجي متقلب قليلا، وأنا حساس.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل أنت حساس؛ لذا أصبحت سريع التأثر، وتأتيك هذه التأويلات الظنانية، والتي يجب أن تتخلص منها من خلال إحسان الظن بالآخرين، وأن تعرف أن هذا نوع من الوسوسة الظنانية، ولا تكثر من الحوار والنقاش حول محتويات ومكونات هذه المواضيع الشكوكية التي تنتابك.

المبدأ الذي ينبغي أن تعمل به هو أن تحسن الظن في الناس، وأن تتجاهل مثل هذا الفكر السلبي، وعليك أن تتفاعل مع الناس، ابدأ بأسرتك، كن أكثر نشاطا وأكثر تواجدا وفعالية، والمشاركة والاهتمام بشؤون الأسرة، نظم وقتك واجتهد في دراستك، وابن علاقات اجتماعية نافذة ونافعة، مارس الرياضة...

هذا كله يصرف انتباهك تماما عن هذا النوع من التفكير، وعليك أن تتفاعل مع الناس، بعد أن تقضي الصلاة في المسجد مثلا قف مع بعض الشباب لدقائق، تسألهم ويسألونك عن أحوالك، وتتجاذبون أطراف الحديث، هذا يحسن -إن شاء الله تعالى- من الظن عندك، وهذه الأفكار عليك أن تكثر من الاستغفار حين تأتيك، مع تجاهلها كما ذكرت لك.

أنا لا أعتقد أن مصاب بمرض حقيقي، هذه مجرد تأويلات ناتجة من حساسيتك، وكما ذكرت لك من الضروري التواصل الاجتماعي والتحدث عما بداخلك، لأن التفريغ النفسي مهم جدا.

في ظرف شهرين إلى ثلاثة وبعد أن تطبق ما ذكرته لك إذا لم تتحسن أحوالك أرجو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي بعد التشاور مع ذويك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات