كيف أعيد ترتيب نفسي والتفاؤل بالحياة بعد تجارب قاسية؟

0 454

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر على جميع المعلومات والإفادة لنا، فجزاكم الله خيرا.

بصراحة، أنا مررت بظروف صعبة وقاسية جدا، وكان لها تأثير على حياتي؛ لدرجة أني أحيانا لا أستطيع أن أحرر نفسي من أحزان الماضي، وتجاربه القاسية، كيف لي إعادة ترتيب نفسي من جديد، واستقبال الحياة بكل تفاؤل وفرح؟ على الأقل لأنسى وأعيش حياتي براحة في المستقبل القادم.

وتحياتي لكم جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ذكرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة لنا بما في نفسك.

لا شك أنها ظروف صعبة عشتيها وتعيشيها الآن، وقد وصفتيها في رسالتك وصفا جيدا، ولا غرابة أنك تشعرين بالألم النفسي والعاطفي، فأعانك الله على تجاوز هذا الحال.

طبعا كان يفيد أن نعرف ولو القليل عن هذه الظروف الصعبة التي مررت بها، ومصدر هذه المعاناة، هل هي الأسرة أو خارجها؟ فهذا مما يمكن أن يوجه طريقة التعامل مع ذكريات الماضي المؤلمة، والسؤال: هل يمكن للإنسان أن يتجاوز مرحلة الماضي المؤلم؟

الجواب: نعم، قد لا يكون سهلا إلا أنه ممكن، وربما يفيد أن تضعي أولويات لاهتماماتك، وما يمكن أن تفعليه أو تقومي به، ومن الأمور الهامة أن تكوني في وضع نفسي مريح لتستطيعي تحمل كل هذا وتتابعي طريقك بشكل سليم، ركزي الآن على ظروفك الخاصة الحالية، وحاولي تجاوز ما حصل في الماضي، ورويدا رويدا ستشعرين بالكثير من التحسن.

مارسي أعمالك واهتماماتك بالهمة والنشاط الذي تستطيعين، وارعي نفسك بكل جوانبها، وخاصة نمط الحياة: من العبادة، والتغذية، والنوم، والأنشطة الرياضية، وغيرها مما له علاقة بأنماط الحياة، وأعطي نفسك بعض الوقت لتبدئي تقدير نفسك وشخصيتك، وبذلك ستشعرين بأنك أصبحت أكثر إيجابية مع نفسك وشخصيتك وحياتك، بالرغم من آلام الماضي.

اعتني بنفسك، وباهتماماتك وهواياتك، بحيث لا تحرمي نفسك من أفضل الرعاية، فهذا مما يعزز عندك رغبتك في الحياة، وبحماس أفضل.

وفقك الله، ويسر لك الخير والفلاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات