مشكلتي التي ضيقت علي حياتي: الأكل الليلي اللاإرادي.

0 333

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة نغصت علي حياتي وهي: الأكل الليلي اللاإرادي؛ حيث إني أستيقظ من النوم وأتجه للمطبخ دون وعي، وأبحث عن الحلويات أو النشويات حتى ولو كانت قطعة خبز، وأحيانا لا أنتبه لنفسي إلا بعد الأكل، فأذهب للنوم وأنا أشعر بالضيق والعار من نفسي، وخاصة أنني أتبع ريجيما وقد نقصت 10 كيلو، وأنا سعيدة بهذه النتيجة، وأريد الاستمرار، ولكن مع هذه المشكلة فأنا لا أستطيع؛ حيث إنه يأتي موعد النوم وأنا مسرورة من نفسي أن اليوم مر بدون نقض (تخريب) للريجيم، ولكن فرحتي لا تتم مع هذه المشكلة.

قرأت معلومة منذ 5 شهور: أن سبب هذه المشكلة عدم تناول الإفطار، وأنا من حينها وأنا مواظبة على وجبة الإفطار الساعة 8 صباحا، وهذه المشكلة ليست يومية، تغيب أياما وتأتي أياما.

أريد حلا لهذه المشكلة؛ لأنها سببت لي مشاكل نفسية؛ خاصة وأنا أمر بظروف سببت لي اكتئابا وقلقا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ salam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعا دخولك في برنامج التخسيس وتخفيف الوزن وتطبيقه بهذه الصورة الممتازة التي أدت إلى أن نقص وزنك لعشرة كيلوجرامات، هذا قد يكون سبب لك بعض الإجهاد والعبء النفسي والجسدي بالرغم من أنه إنجاز كبير، والذي يحدث أن بعض الناس قد يفقدون السيطرة في بعض الأحيان على تحكمهم في تناول الأطعمة حتى وإن كانوا متبعين لنمط معين لضبط تناول عدد الأطعمة، ويحسبون السعرات الحرارية بدقة شديدة.

هذا التفريط اللاإرادي قد يؤدي أن يكون الإنسان نهما للطعام في بعض الأحيان، وفي حالات أخرى بما أن الإنسان حين يكون نائما قطعا لا تكون مداركه وانتباهه على نفس المستوى، وإذا استيقظ الإنسان ليلا قد يقرر فجأة أنه يريد أن يتناول الطعام، يكون تفكيره في أمر واحد وليس في أشياء أخرى؛ لأن مستوى الإدراك يكون محصورا جدا في هذه الحالات حتى وإن كان الإنسان مستيقظا.

وفي بعض الأحيان ربما ينزل مستوى السكر قليلا حين يكون الإنسان نائما، وكدفع تعويضي طبيعي يبحث الإنسان عن الطعام ليرفع السكر عنده.

من قال لك أن تناول طعام الإفطار مهم، أعتقد أن ذلك مهم لدرجة كبيرة، وعليك أن تتناولي الوجبات الغذائية الثلاثة بانتظام، مع تحكم في السعرات الحرارية.

أيضا احرصي كثيرا على أذكار النوم، مارسي بعض التمارين الرياضية، وإن شاء الله تعالى تختفي هذه الظاهرة.

في بعض الأحيان مثل هذه الظواهر قد تكون أيضا ناتجة لنمط وسواسي، بمعنى أن الإنسان تطبع عليها ثم أصبحت رتيبة ومتوالية وطقوسية، مما يجعل الإنسان يندفع نحوها دون أي وازع أو رادع لنفسه، وقطعا تسبب المضايقة بعد ذلك.

في هذه الحالات الأدوية مثل: البروزاك أو الفلوكستين قد تكون مفيدة، والجرعة هي كبسولة واحدة لمدة ثلاثة أشهر، لكن لا أرى أنك في حاجة لهذا الدواء في الوقت الحاضر إلا إذا كانت هنالك مشاعر اكتئابية وقلقية حقيقية؛ لأنك ذكرت أنك تمرين بظروف سببت لك الاكتئاب والقلق، في هذه الحالة أعتقد أن اندفاعك نحو تناول الطعام ليلا قد يلعب القلق والاكتئاب دورا فيه، ومن هنا قد يكون استعمال الفلوكستين أو البروزك أمرا مفيدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات