أحبها وتحبني لكن العائق بيننا أهلها، فماذا نفعل؟

0 293

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرفت على فتاة خلال دراستي الجامعية، وأحببتها جدا وأحبتني، ووعدتها بالزواج، ولكن تحدث عوائق خارجية تؤجل الخطبة في كل مرة.

وعندما أرسلت والدتي رفضتني عائلتها بحجة أني لا أملك عملا، مع العلم أني تخرجت من كلية الهندسة.

فاقترحنا فكرة السفر ووافقوا عليها، وبعد سفري بمدة أرسلت والدتي لخطبة الفتاة ورفض أهلها بحجة أن السفر هو المضي نحو المجهول، ولا أستطيع العمل في بلدي بسبب الحرب فيها.

أنا لا زلت أحبها جدا، وهي كذلك، ولا ندري ماذا نفعل الآن؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله أن يجمع بينك وبينها على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، ونؤكد أنكم بحاجة إلى كثير من الصبر بعد الاستعانة بالله تبارك وتعالى وحسن التوجه إليه، والحب يحتاج إلى تضحيات فعلا، فنسأل الله أن يعينكم على الصبر.

ونتمنى أن تتخذ الأسباب، فتدخل الوساطات بعد أن تتوجه إلى رب الأرض والسموات، وتكرر المحاولات، فإن في ذلك دليل على صدقك، وكذلك تحاول أن تطمئن أسرتها على مستقبلها وعلى حسن التواصل معهم.

وكما قلنا: تكرار المحاولات سيكون مفيدا جدا بالنسبة لك، مع إدخال أناس مؤثرين من العلماء والفضلاء والعقلاء، وأرجو كذلك التواصل مع العقلاء من محارمها حتى يقفوا في صفك ومعك، ونتمنى أيضا أن تجتهد في إيجاد عمل مناسب يؤهلك لبناء حياة زوجية مستقرة.

لا نملك إلا أن ندعو لكم، وندعوك إلى الإصرار من جانبك، وتكرار المحاولات، فإن الفتاة غالبا تكون محرجة، والرجل هو الذي يثبت بإصراره وتكراره ومحاولاته وإدخال الوساطات، يثبت بكل ذلك أنه جاد في طلبه للفتاة، وكذلك أيضا ينبغي أن تجتهد في إيجاد عمل مستقر؛ لأن هذا مما يساعدهم على القبول بهذا الوضع، ونسأل الله أن يعيد الاستقرار والطمأنينة لبلدنا سوريا، وأن يلهم الجميع السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات