بعض الأصوات كالشخير وصوت اللبان يزعج أختي.. فما الحل؟

0 275

السؤال

السلام عليكم.

أختي في 17 من عمرها، تغضب جدا عند سماعها لأصوات بسيطة، كالمضغ، وصوت اللبان، والشخير، والنفس العالي، وصوت اللب، وغيرها من الأصوات التي تعد طبيعية، قرأت مواضيع على النت لمحاولة إيجاد تفسير لحالتها، واكتشفت أن هناك مرضا يسمى الميسوفونيا وهو: التحسس من بعض الأصوات، لا أدري ما حلها؟ وهل حالتها تحتاج إلى طبيب نفسي؟

أخبرها كثيرا بأن تقاوم هذا الشعور، ولكن لا أدري هل هذا مرض بالفعل يجب علينا تقبله وعدم إصدار تلك الأصوات حولها، أم يجب عليها مقاومته والتغلب عليه؟ وهل هو حتمي؟

علما بأنها كانت تعاني منذ سن المراهقة من صعوبة وتأخر الفهم في الدراسة، وغيرتها الشديدة من أختي الصغيرة، أفيدوني أرجوكم؛ لأني مشفقة عليها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فوبيا تحسس الأصوات معروفة، وقد تكون ناتجة من تجربة سلبية سابقة، بمعنى أن أختك هذه -حفظها الله- قد تكون تعرضت لصوت مزعج بصورة مفاجئة مما ولد عندها هذا التحسس.

والعلاج ليس عن طريق التجنب، وقولك أنها تعالج عن طريق عدم إصدار تلك الأصوات حولها، لا، على العكس تماما، العلاج يكون عن طريق التعريض، أولا تشرح لها بلغة مبسطة أنك لا يمكن أن تعيشي بعيدا عن هذه الأصوات، والأصوات تصدر منك ومن غيرك ومن محيطك، وبعد ذلك يشرح لها بصورة علمية كيفية تكوين الصوت، ونجعلها هي نفسها تصدر الأصوات التي تتخوف منها، مثل المضغ، وصوت اللبان، والشخير، وتنفس العالي، دعوها هي نفسها تمثل هذه الأصوات، وبعد ذلك قوموا أنتم بإخراج هذه الأصوات أمامها وبصورة متكررة، ويمكن أيضا أن تسجل هذه الأصوات، ودعوها تسمعها في المسجل عدة مرات.

هذا كله نوع من التعريض أو التعرض الذي يجعلها أكثر مواءمة وتقبلا لهذه الأصوات.

أيضا دربوها على تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعوا إليها وتطلعوا على تفاصيلها، ودعوها تطبق هذه التمارين بدقة، وأثناء تطبيقها للتمارين يمكن أن تصدر هذه الأصوات أو أي أصوات عالية لتجعلها أكثر تواؤما، وهذا يسمى بفك الارتباط الشرطي، وأعتقد أنها يمكن أن تعالج من خلال هذه الطرق.

بالنسبة لتأخر الفهم عندها: هذا يحتاج لتقييم علمي من جانب المختص النفسي، فأرجو أن تذهبوا بها إلى الطبيب النفسي ليقوم باختبارات الذكاء، وتحديد المقدرات بالنسبة لها.

الغيرة موجودة، وحتى تحدوا من حدتها دعوها تكون أكثر تقربا مع أختها الصغيرة، دعوها تكون هي الموجهة لها على سبيل المثال، وتكون دائما متفاعلة معها، هذا قطعا يحد من غيرتها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات