أشعر بحالات غريبة، وقلق، ووشوشة نفسية، فبماذا تنصحوني؟

0 196

السؤال

أريد حلا لمشكلتي، أنا لا أعلم ما الذي أشعر به بالضبط؟ بعضهم قال لي عين، وبعضهم سحر، وبعضهم قال حالة نفسية.

أنا لا أدري ماذا أعمل؟ مللت من هذه الحالة، فأصبحت مقصرة بحق ربي، لا أعلم لماذا أنا هكذا؟ عندما أعود من المدرسة أنام 12 أو 13 وتصل إلى 15 ساعة بدون لا أشعر بنفسي، وأدعو الله أن أصحو للصلاة، وأقول لكل الذين من حولي أن يقيموني، وأضع المنبه ولكن لا أشعر بشيء إلا بعد ساعات طويلة، وكل الصلوات أصليها متأخرة، حقا كرهت نفسي.

أصبحت أبكي من القهر ولكن ليس بيدي، وإذا لم أنم وأردت أن أصلي أشعر بدوخة، ودائما عندما أصلي أشعر بها، وغثيان بدون سبب، ولا أستطيع أن أخشع بالصلاة، أستعيذ من الشيطان، أعمل كل شيء أقدر عليه، وأنا سئمت جدا من هذه الحالة، كل يوم أبكي من القهر، وعندما أقرأ القرآن يأتيني غثيان، ودوخة أحيانا مع أني أرتاح، وأيضا أتثاءب بشكل فظيع عندما أقرأ ويذهب كل خشوعي، فعلا مقهورة من نفسي أريد حلا! وقلت أعمل أي شيء حتى لو أوقف الدراسة، حتى لا أضيع، أريد أن أعرف ما الذي في؟ وأصبحت لا أذهب للمدرسة، ونزل مستواي الدراسي.

درجاتي بالمتوسط كانت عالية، الآن أغيب في أيام الاختبارات بسبب نفسيتي، يأتيني خوف عندما أرى الناس، ولا أستطيع أتعامل معهم، وفي الاختبارات أنسى ما حفظت، كرهت نفسي نهائيا.

أريد حلا، وأريد أن أعرف ما هذا بالضبط، حالة نفسية، أم ماذا؟ أنا عن نفسي لا أصدق أنه من الممكن أن أصاب بالعين؛ لأني بعيدة عن الناس، وأعاشرهم في المدرسة وببرامج التواصل الاجتماعي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالة التي تعانين منها بدأت كنوع من القلق البسيط، بعد ذلك دخلت في هذه المتاهة، متاهة العين والسحر، والتكاسل، والنفور من الصلاة وتلاوة القرآن، كثيرا ما يشيع الناس أن الشيطان سببا فيه، نحن نعرف أن الشيطان قد تعهد أن يضل بني آدم، لكن إرادة الإنسان -إن شاء الله تعالى- أقوى.

-أيتها الفاضلة الكريمة-: الذي أراه هو أنه حدث لك نوع من الوشوشة النفسية، وهذه أدت إلى انقيادك نحو هذه الأفكار، الأفكار السلبية التي تتعلق بالعين والسحر، العين والسحر أنا أؤمن بها تماما، لكن أؤمن أن الله خير حافظ.

فحالتك بسيطة، لا بد أن تقاومي الشيطان من خلال أن تصلي، وأن تعرفي أن الصلاة هي عماد الدين، وأنها رأس الأمر كله، لا تجدي لنفسك عذرا، لا شيطانا ولا غيره، هذا الأمر محسوم، ونظمي وقتك، نامي مبكرا، مارسي تمارين رياضية، الاجتهاد في حياتك، ولابد أن تذهبي إلى الدراسة، أنا خاف عليك جدا من أنك من النوع الذي يجد لنفسه أعذارا، ويكتسب مكتسبات سالبة، لا، هذا الأمر يعالج بالحسم، يعالج بتغيير الأفكار، أن تثقي في الله أولا، وتثقي في مقدرتك، -وإن شاء الله تعالى- تعيشي حياة طبيعية.

الحالة هي ظاهرة نفسية، وأعتقد أن التوهمات أيضا قد سيطرت عليك، وأنا لا ألومك في ذلك، لأن هذه الأفكار وهذه المعتقدات المشوهة موجودة في مجتمعنا.

أنت في حفظ -الله تعالى- وفي رعايته، انهضي بنفسك، ولست في حاجة لعلاج دوائي، ولست في حاجة لمقابلة الطبيب النفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات