أعاني من نوبات القلق المتكررة، فهل هناك علاج نهائي لها؟

0 269

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خلال الفترة الأخيرة أصبحت تأتيني نوبات من القلق بفارق 15-20 يوما، بين النوبة والأخرى أشعر خلالها بالتوتر الشديد، مع رجفة وشعور بالغثيان، وأحيانا التقيؤ، وتستمر لمدة يوم كامل تقريبا، وتأتيني من دون أي سبب، وخلال الفترة بين النوبتين تكون أموري على ما يرام، ولكني أصبحت أخاف كثيرا من هذه النوبات؛ نظرا لأعراضها المزعجة، علما بأني قد استخدمت الديناكسيد مدة 15 يوما ثم أوقفته، وأعود إليه عند النوبات.

أريد أن أسأل الأستاذ الدكتور: هل يوجد دواء يساعد في التخلص من نوبات القلق بشكل كامل؟ وهل أستمر على استخدام الديناكسيد لفترات طويلة؟ وهل له أعراض جانبية؟

أفيدوني، جزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

الذي يأتيك غالبا هو نوع من القلق غير المعمم أو المتقطع، وربما يكون ذلك أيضا شيئا من نوبة الهرع البسيطة، وهذا النوع من القلق يعالج من خلال البحث في المسببات، فإذا كانت هنالك أي مسببات أو أي مثيرات تؤدي إليه؛ هنا يجب أن تتعاملي معها بالصورة التي تقلل من أثرها، حتى لا تحدث لك هذه النوبات.

الأمر الثاني هو: تغيير نمط الحياة، من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، وممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، وحسن إدارة الوقت، والتعبير عن الذات، وعدم اللجوء إلى الكتمان الذي يؤدي إلى الاحتقان النفسي، والذي قد يتولد منه القلق المفاجئ، وأن تجعلي دائما منهجك وديدنك في الحياة هو الإيجابية والتفاؤل.

هذه هي السبل والوسائل التي تواجه بها مثل هذه الحالات التي لا نعتبرها مرضية، إنما هي نوع من الظواهر، وكثيرا ما تكون هذه الحالات عابرة.

أرجو أيضا أن تلاحظي إن كان لهذه الحالة علاقة بالدورة الشهرية أم لا، ففي بعض الأحيان الاضطراب الهرموني قد يكون سببا في مثل هذه النوبات، وإن كانت هناك؛ فقابلي الطبيب، ليقوم بإجراء الفحوصات الضرورية، ومن ثم يوجه العلاج حسب ما هو مطلوب.

كما أن فحص هرون الغدة الدرقية أيضا جيد ومطلوب، وكذلك معرفة مستوى فيتامين (د)، فهذه تحوطات طبية أرجو أن تقومي بها.

بالنسبة لعقار (ديناكسيت): هو دواء بسيط جدا، وجيد جدا، ومضاد للقلق، فقط يعاب عليه أنه بالنسبة للنساء ربما يرفع من مستوى هرمون الحليب، والذي يعرف باسم (برولاكتين)، وارتفاع هذا الهرمون له بعض الآثار السلبية، منها: اضطراب الدورة الشهرية، ولكن استعماله لفترة أسبوع مثلا، ثم التوقف عنه؛ لن يكون له مردود سلبي في هذه الحالة للدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات