أعيش في حالة توتر ولا أستطيع التحرك..فكيف الخلاص؟

0 172

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ألم في الصدر، تحديدا في منتصف الصدر، وفي الجانب الأيسر، وأوقات أشعر بألم فوق القلب، الألم أشعر به منذ مدة طويلة، منذ ثلاث سنوات.

عملت فحوصات للقلب؛ لأن نبضي يزيد، وأتعرق، وعملت أشعة إيكو، وأشعة مقطعية، ورسما للقلب، ورسما للقلب مع الجهد أيضا، وصورة تلفزيونية، ولم أجد شيئا، ولكني أشعر بالتعب، ولا أستطيع التحرك والتنفس.

عندما أكون جالسا وأقف أسمع صوت عظام صدري (تتفرقع)، وقد ذهبت للعديد من الأطباء، ولكن لم أجد شيئا، مع وجود آلام في الكتفين والذراعين، وألم في الظهر مقابل القلب.

أنا أعيش في حالة توتر رهيب، ولا أستطيع أن أتحرك، فدائما أشعر بالقلق.

أرجو المساعدة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قدري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أريد أن أحمل لك رسالة مطمئنة، رسالة قوية، وهو أنه من الواضح أنك لا تعاني من مرض عضوي، هذا الذي تعاني منه من آلام جسدية في منطقة الصدر وسماعك لصوت العظم في منطقة الصدر، وكل الأعراض التي ذكرتها من آلام في الكتفين والذراعين وألم في الظهر، هذه -أخي الكريم- ناتجة من القلق النفسي، وأنك تراقب نفسك رقابة شديدة، هذه نسميها بالأعراض النفسوجسدية، أو نسميها بأعراض التجسيد، يعني أن القلق والتوتر بدأ يظهر في شكل أعراض جسدية.

الحل بسيط -أيها الفاضل الكريم- لا تتوتر، لا تقلق، عبر عن نفسك، لا تسكت على الأشياء التي لا ترضيك، هذا نسميه بالتفريغ النفسي؛ لأن الاحتقان والتوتر النفسي الداخلي ينقلب على صاحبه في شكل أعراض جسدية.

ثانيا: الرياضة مهمة جدا، الرياضة يجب أن تكون جزءا أساسيا في حياتك.

ثالثا: يجب أن تصرف انتباهك عن هذه الأعراض، وصرف الانتباه لا يمكن أن يتم إلا إذا استثمر الإنسان حياته فيما هو نافع، الوقت قصير جدا، والعمر قصير، والإنسان يجب أن يستفيد منه ولا يضيعه وسوسة وخوفا وتوهما مرضيا، فاستفيد من وقتك، طور ذاتك أيها الفاضل الكريم.

النقطة الأخيرة: أعتقد أنك سوف تستفيد من بعض الأدوية، أو دواء واحد مثل: عقار (دوجماتيل) دواء مفيد جدا في الأعراض النفسوجسدية التوترية.

إن أردت أن تذهب لطبيب؛ لتستشيره فهذا أمر جيد، وإن اقتنعت فتحصل على الدوجماتيل، والجرعة هي خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجراما -أي كبسولة واحدة- صباحا لمدة شهر واحد، ثم توقف عن تناول الدواء.

أود أن أضيف أن تمارين الاسترخاء أيضا مفيدة جدا، فارجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم: (2136015) وحاول أن تطبق ما ورد بها من إرشاد.

أخي الكريم: الصلاة في وقتها، والدعاء خاصة، وأذكار الصباح والمساء، وتلاوة القرآن؛ تمثل دعما وسندا نفسيا ومعنويا قويا للإنسان، فاحرص على ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات