عندما تمرض أمي أصاب بالقلق وضيق التنفس، ما تفسير هذه الحالة؟

0 146

السؤال

السلام عليكم

عمري 30 سنة, أشكو من قلق وضيق تنفس مع تنهدات وسخونة، وأحس أن معدتي ترتجف، وهذه الأعراض تأتيني عندما تمرض أمي فقط، وأصبحت خائفا أن تتطور حالتي.

مع العلم أني تناولت دواء دوجماتيل -سولبيريد- لمدة قصيرة من الزمن ولم ينفعني كثيرا.

أرجو تشخيص حالتي وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رياض حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

هذا الذي تعاني منه هو أعراض قلق نفسي، يظهر في شكل مكونه النفسي وهو القلق، ويظهر في شكله العضوي وهو ضيق التنفس مع التنهدات، والشعور بالسخونة والارتجاف في المعدة.

هذه حالة نفسوجسدية، ومن الواضح أن حالتك هي حالة عرضية ظرفية، وليس هنالك ما يدعوك للخوف منها، والسبب في هذه الأعراض –كما شرحت لك- هو ظرف سببي، وهو ارتباطك الشديد مع والدتك، فحين تمرض والدتك –عافاها الله– يحدث نوع من الإسقاط النفسي عليك، ويظهر في شكل الأعراض التي ذكرتها.

والذي أتصوره أنه بالفعل لديك شيء من الاستعداد للقلق وربما الحساسية النفسية.

فيا أيها الفاضل الكريم: ادع لوالدتك بالصحة والعافية، ولا تجعل في تفكيرك أي نوع من الشعور بالقلق حين تأتيها هذه العوارض البسيطة -إن شاء الله تعالى- وكن متجلدا، وكن قويا، وعش حياتك بصورة طبيعية، وإذا تطلب الأمر أن تذهب بوالدتك للطبيب فاذهب بها، وكن أنت القائم على أمرها، ومستعدا لمساعدتها.

علاجك ليس دوائيا مائة بالمائة، أنت تناولت الدوجماتيل ولم يفدك، الحالة من وجهة نظري تتطلب علاجا سلوكيا إقناعيا يقوم على الأسس التي ذكرتها لك، ولا مانع من أن تنتقل -أيضا- لدواء آخر بسيط غير الدوجماتيل، والدواء الذي أرشحه هو الفلوناكسول والذي يسمى علميا باسم (فلوبنتكسول) حيث إنه دواء متميز لعلاج القلق، خاصة القلق المصحوب بانشداد وانقباض في عضلات الصدر، والتي تشعر الإنسان بضيق التنفس.

جرعة الفلوناكسول هي حبة واحدة تتناولها صباحا ومساء، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها حبة واحدة صباحا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

تمارين الاسترخاء -أيضا- علاج أساسي جدا في حالتك، فأرجو أن ترجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وطبق ما بها من إرشاد.

اسع دائما لبر والديك، هذا يعطيك -إن شاء الله تعالى- شعورا بالمردود الإيجابي الذي يجعل نفسك أكثر اطمئنانا، وانطلق في دروب الحياة، فيما يخص عملك وتواصلك الاجتماعي، والحرص على الصلاة، والعبادات في وقتها، وتطوير الذات، هذا مهم -أيها الفاضل الكريم- وأعتقد أنك من المفترض أن تقدم على الزواج وأنت في هذا العمر، الزواج فيه سكينة، وفيه رحمة، وفيه مودة، وقطعا يطور الإنسان اجتماعيا، وأن ترزق الذرية، هذا شيء عظيم {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات