أخذت الكثير من الأدوية لسنوات لعلاج الوسواس في الموت والقلق بلا فائدة!

0 229

السؤال

السلام عليكم.

أنا من 7 سنوات أشعر بالوسواس في الموت والخوف والقلق خصوصا أثناء حلول الليل، وأشعر بألم في بطني والمعدة مما يسبب ضيق النفس لدي، أخذت من الأدوية الكثير لكن دون جدوى وفائدة، وأشعر بالحزن الدائم ولا أقوم بواجباتي اليومية بسبب هذا الوضع، وأشعر بوجود رجفة داخلية في جسدي، وأثناء السجود عندما أقوم لأكمل الركعة التابعة أشعر بالضغط على المعدة، مما يجعلني أتخوف كثيرا من ذلك الوضع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من قلق المخاوف الوسواسي، هنالك قلق، هنالك وسواس حول الموت، وهنالك مخاوف، وهذه الحالات شائعة جدا، وكثيرا ما تكون مصحوبة بأعراض جسدية كالآلام أو التقلصات في الجهاز الهضمي من النوع الذي تعانين منه.

وقطعا الإنسان حين يعاني من هذا القلق المصحوب بالمخاوف والوساوس يصيبه شيء من الكدر وعسر المزاج، لكن -إن شاء الله تعالى- الأمر لم يصل لمرحلة الاكتئاب المطبق، فلا تجعلي مزاجك اكتئابيا، اجعليه مزاجا منشرحا، كوني نشطة، تفاعلي اجتماعيا، حقري هذه الأعراض تماما، وهذا أحد وسائل علاجها، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة.

وأريدك أيضا أن تذهبي وتقابلي الطبيبة في المركز الصحي لتقومي بإجراء الفحوصات الطبية العامة، تأكدي من مستوى الدم لديك، وظائف الكلى والكبد، والسكر، وتأكدي أيضا من مستوى فيتامين (د) وفيتامين (ب 12)، فنقص هذين الفيتامينين – وهو شائع جدا في الخليج –ربما يؤدي إلى أعراض الاكتئاب وعدم الانشراح، وأعراض القلق أيضا نشاهدها مع بعض الحالات.

أيتها الفاضلة الكريمة، قطعا حين توضحين للطبيبة أعراضك هذه ويتم إجراء الفحوصات قد تصف لك أحد مضادات المخاوف الممتازة، وأفضلها قطعا عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات) ويسمى علميا باسم (باروكستين)، أو عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت) ويسمى علميا باسم (سيرترالين)، ويسمى تجاريا أيضا (لسترال)، وكلاهما معروفين جدا بالنسبة للأطباء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات