أصبت بالرجفة والخوف بعد تناولي السبرالكس.. أفيدوني

0 200

السؤال

تعرضت لضغوطات في الفترة الفائتة، وحصل لي نوع من الاكتئاب الخفيف، وتقلب المزاج، ولكن ليس قويا، رحت للدكتور فنصحني بالسيبرالكس ولم أتناوله، فقد قيل لي أنه ربما يسبب الإدمان، وقالوا لي ممكن تكون أجدب لو أخذت مثل هذه الأدوية، فرجع لي الاكتئاب الخفيف، مع شهية خفيفة، أخذت نصف حبة أمس مثل ما أخبرني الطبيب، لكن جاءني رجفان، وزاد الخوف عندي، وقلت شهيتي أكثر من قبل.

أحس أني غير طبيعي، والنوم مضطرب، أستيقظ كل 5 دقائق من نومي، أرجو شرح وضعي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الحمد لله الذي جعل حالتك حالة خفيفة، وأنا لا أريدك أبدا أن تكون سلبيا في تفكيرك؛ لأن الاكتئاب يتصيد الناس من خلال سلبية التفكير، كن إيجابيا، تذكر ما هو جميل في حياتك، اسع لتطوير نفسك، واستعن بالله في كل أمرك.

أيها الفاضل الكريم: أحسن التواصل الاجتماعي، كن مثابرا وفاعلا في شأن أسرتك، هذا يعطيك شعورا عظيما جدا بالرضا الداخلي، والرضا هو أعظم درجات السعادة.

عليك بممارسة الرياضة، عليك بتنظيم الوقت، هذه كلها من مضادات الاكتئاب الفاعلة جدا.

حالتك لا أعتقد أنها تتطلب دواء في مستوى السبرالكس، هو دواء رائع جدا، لكنه دواء يتطلب انضباطا معينا وترتيبا معينا لتناوله، وحالتك أصلا ليست في حاجة إليه.

أنا أرى أن دواء بسيطا مثل: الريمارون، والذي يعرف علميا باسم (ميرتازبين) هو من مضادات الاكتئاب القوية أيضا، لكن إذا تناولته بجرعة صغيرة سيكون دواء رائعا بالنسبة لك؛ لأنه محسن للنوم، حبة الريمارون تحتوي على ثلاثين مليجراما، أريدك أن تأخذ منه فقط ربع حبة – سبعة ونصف مليجرام – لمدة يومين، ثم اجعلها نصف حبة – أي خمسة عشر مليجراما – ليلا، استمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها ربع مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

ويا أخي الكريم: اهتم أيضا بصحتك النومية: احرص على الأذكار، مارس الرياضة، لا تنم نهارا، ثبت وقت نومك الليلي، وحاول بقدر المستطاع ألا تذهب إلى الفراش حتى تحس بشيء من الاسترخاء وقليل من النعاس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات