أعاني من الأكزيما وأسناني المتآكلة، فما علاجهما؟

0 222

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 27 سنة، كنت أعاني من صداع مستمر منذ سنتين، وعندما تخرجت في الجامعة توقف الصداع، لكنني أصبحت أعاني خفقان في القلب عند النوم، وتوقعت أنه من المعدة، فعملت تحليلا ومنظارا، وكانت النتيجة جيدة.

لكن معدتي لا تتقبل أي شيء حار، وكان نومي غير منتظم لمدة سنة، وأكثر مدة أنام فيها 8 ساعات، ومن قبل سنة قلعت سن العقل، وكنت أشعر بألم في فكي لمدة شهر.

استعملت روفيناك، وبعد ذلك بدأت أسناني تتآكل، وكنت أتناول البندول مدة سنتين ثم غيرته إلى شراب، وفجأة ظهر في ساقي أكزيما، والآن لي ثلاث سنوات أعاني منه، وهو يؤلمني جدا، ومن شهر 3 إلى 10 لاحظت وجود الدود حول صدري، ويقرصني، وقد أمسكتها مرة وكانت بيضاء شفافة، وبعده شعرت بآلام في قلبي.

عملت تحليلا، وكانت النتيجة سليمة، وأشعر في رأسي من الخلف بألم شديد وكأنها صعقة كهرباء، وفجأة ضغطي ينخفض، وحاليا أشعر بألم في القلب وصداع في مقدمة الرأس، وألم في الأنف، وأشعر أنني سيغمى علي، ورأسي ثقيل، ولمدة ثلاثة أشهر أصبت بألم حاد في الصدر لدرجة أنني سمعت صوتا يصدر من قلبي، فهل أنا مريضة فعلا أم كل هذا وهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أؤكد لك أن حالتك هذه حالة بسيطة جدا، وهي منتشرة، ولا أقول لك أنك مريضة بالوهم، هذا ليس صحيحا، الذي تعانين منه نسميه بالحالات النفسوجسدية يعني أن الإنسان حين يكون قلقا بعض الشيء وهذا القلق قد يكون مسببا أو غير مسبب، هذا القلق يتحول إلى توترات داخلية تؤثر على بعض عضلات الجسم، وهذا يؤدي إلى انشدادها وانقباضها، مما يجعل الإنسان تمر عليه آلام هنا وهناك ناتجة من هذا الشد العضلي.

والإنسان أيضا قد يحس بسرعة في خفقان القلب، والبعض قد يحس بشيء من التعرق، وعدم الارتياح العام، هذه حالتك، ما نسميه(سيكوسوماتية Psychosomatic) أي النفس جسدية، و-الحمد لله تعالى- حالتك هي من النوع البسيط، يعني أنت غير متوهمة.

نعم لا يوجد مرضا عضويا، ليس لديك مرضا عضويا، لكن الأعراض النفسية تتحول إلى أعراض جسدية، وهذا علاجه بسيط جدا -أيتها الفاضلة الكريمة-.

أولا: لا تكافئي هذه الأعراض مكافئة إيجابية، وذلك من خلال التردد على الأطباء، إذا أكثر الإنسان التردد على الأطباء، وفحص هنا وفحص هناك، ومتى ما سمع الإنسان باسم طبيب معين يلهث ورائه، فهذا خطأ وخطأ كبير جدا، فاحذري ذلك.

لكن أنا دائما أنصح في مثل هذه الحالات أن يراجع الإنسان طبيبا يثق فيه، مرة كل ثلاثة أشهر، مرة كل ستة أشهر في السنة من أجل إجراء الفحوصات العامة.

الأمر الثاني: تغيير نمط الحياة، هذا مهم جدا – أيتها الفاضلة الكريمة – ونمط الحياة الذي ندعو له هو النمط السليم، الحياة الصحية، والحياة الصحية تعني التوازن الغذائي، راحة البال، الفعالية الإيجابية، أن يلتزم الإنسان بأمور دينه، لأن ذلك يبعث في نفسه طمأنينة كبيرة، أن يمارس شيئا من الرياضة، حتى بالنسبة للإناث، هنالك رياضات ممتازة جدا، ولا تتناقض مع الدين أبدا، والنوم المبكر دائما فيه خير كبير جدا، التواصل الاجتماعي، اكتساب المعارف والثقافات والاطلاع، هذه هي الحياة، حين يصقل الإنسان نفسه بمثل هذه الآليات والبرامج والتدابير الحياتية الصحيحة ينصرف عن تفكيره تماما بما نسميه بالأعراض النفسوجسدية.

إذا هذا هو علاجك، وأنت -إن شاء الله تعالى- بخير وعلى خير، وحتى نطمئن أكثر لحالتك هذه سيكون من الأفضل أن تتناولي علاجا بسيطا مضادا للمخاوف المرضية والقلق والتوتر، هنالك عدة أدوية، ستة أو سبعة أدوية أو أكثر من ذلك، من أفضلها عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات) ويسمى علميا باسم (باروكستين)، خصوصا (زيروكسات CR) لو تناولتيه بجرعة 12.5 مليجرام، وهذه أصغر جرعة، تناوليها يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أسأل الله تعالى أن يحفظك، وأن يعافيك، ويشفينا جميعا.

مواد ذات صلة

الاستشارات