عندما أصلي أشعر وكأن روحي تخرج مني بسبب الاكتئاب والوسواس القهري

0 253

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا آنسة عمري 26 سنة، أعاني من الاكتئاب والوسواس القهري، والخوف من الموت منذ سنة.

ذهبت إلى الطبيب، وأعطاني علاجا -والحمد لله- شفيت تماما، ولكني لم آخذ العلاج مدة كافية، تركت العلاج دون استشارة الطبيب، فعادت لي الحالة مرة أخرى أسوأ من ذي قبل.

عندما أصلي أشعر وكأن روحي تخرج مني، وقلبي ينبض بسرعة وكأني سوف أموت، وكل يوم أفكر بالموت، ودائما مضطربة، وأقوم من نومي مختنقة، ودائما عندي أرق، ولا أشعر بمن حولي.

تعبت من هذه الحالة، وأتمنى أن أرجع لحياتي الطبيعية، فهل هذا مرض صعب علاجه؟

وعلى الرغم من أنني ذهبت للطبيب منذ أسبوعين، وأعطاني دواء (ستاتومين، وإستيكان)، لكني ما زلت أعاني من التعب، ودائما أشعر بنبضات قلبي قوية في كل جسمي، وأقول لنفسي: أنا قلبي سوف يتوقف وسأموت الآن.

أرجوكم ساعدوني، ما هو الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لديك قلق ومخاوف ذو طابع وسواسي، وأنت تناولت العلاج الدوائي لمدة ثم توقفت عنه دون استشارة الطبيب، أضيفي إلى ذلك ربما لم تكوني في فترة العلاج قد دعمت العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي الذي يضمن لدرجة كبيرة ألا تحدث انتكاسات.

والآن أنت بدأت في تناول الدواء، وهذا شيء طيب، ولا نتوقع أن تكون هنالك نتائج تحدث بسرعة؛ لأن الإنسان حين يتوقف عن الأدوية، هذا يؤدي إلى شيء من الإعاقة -أي عدم الاستجابة السريعة- بالنسبة للموصلات العصبية، لكن في نهاية الأمر سوف يستجب تماما.

التحسن يبدأ من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وبعد ذلك يستمر بصورة مطردة ومتواصلة -إن شاء الله تعالى- فاحرصي على الدواء، ولا بد أن تكون مدة العلاج، وكذلك الوقاية سنة على الأقل، وهذه ليست مدة طويلة ما دامت الأدوية سليمة، ولا تسبب الإدمان، وليس لها آثار جانبية ضارة، فلماذا لا يتناولها الإنسان؟ بل على العكس تماما يجب أن يكون ملتزما ومرحبا بهذه الأدوية؛ لأنها مفتاح خير كثير له بجانب العلاج الدوائي.

من المهم جدا أن تدعمي الأفكار الإيجابية لديك وتتخلصي من الأفكار السلبية، وتطوري نفسك على الصعيدين المهني والاجتماعي، وتحقري الفكر الوسواسي، وكذلك أفكار الخوف، واجعلي أنشطتك الاجتماعية متواصلة، واجعليها نشاطات حية ومفيدة، هذا هو العلاج.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات