أحوال الناس تصيبني بالكآبة والقلق، فهل هذا اضطراب وجداني؟

0 139

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أضيف كلاما على استشارتي السابقة، أنا أعاني من تقلبات المزاج، فمثلا أكون مكتئبا وعند قراءة بعض الاستشارات لأجد علاجات لمثل حالتي أشعر بسعادة، ويزول كل شيء وأشعر بأني طبيعي.

واليوم وأنا في خارج المنزل رأيت مجنونا -شفاه الله- وتعمقت فيه، وراقبت حركاته وشعرت بالاكتئاب، ورجعت حالتي، ورجع لي الوسواس، هل هذا قلق نفسي، أم اضطراب وجداني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: هذا ليس باضطراب وجداني حقيقي، هذا نوع من القلق الظرفي الذي نسميه بعدم القدرة على التواؤم، أو عدم القدرة على التكيف أو التوافق، فيحدث لك هذا التفاعل الوجداني، وليس الاضطراب الوجداني، وأقصد بالتفاعل الوجداني: القلق النفسي الظرفي الذي يحدث لك حين تقرأ شيئا، أو تشاهد أمرا يثير شيئا من الفضول لديك، ويجعلك مهموما أن الذي وقع لذلك الشخص ربما يقع عليك.

أخي الكريم: هذا نوع من التأثير الإيحائي النفسي الذي يؤدي إلى شيء من الوساوس كما تفضلت وذكرت.

أخي الكريم -أسأل الله تعالى أن يحفظك-: عش حياتك بصورة طبيعية، لا يمكننا أن نتحكم في العالم حولنا، فكل شيء موجود، الصالح والطالح، المريض والصحيح، وهكذا الدنيا وهكذا الحياة، عش حياتك بقوة، ولا توسوس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات