أحفظ من القرآن وعند التقدم للإمامة أجد رعشة في الصوت

0 131

السؤال

السلام عليكم

أقرأ القرآن كثيرا -بفضل الله- وأحفظ عن ظهر قلب، ولكن عند التقدم للإمامة أجد رعشة في الصوت، وتزيد نبضات القلب، ويقصر التنفس، وأنسى معظم ما أتلو من القرآن، فهل لذلك علاج؟

أحفظ جيدا ما أدرس، ولكن عند دخول معلومات جديدة أنسى القديم والجديد، فهل هناك طريقة لتوسيع الذاكرة، بحيث تستوعب أكبر عدد ممكن من المعلومات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت من أهل القرآن، وأسأل الله أن يزيدك علما ونورا، ويجعل القرآن هاديا لنا جميعا.

أيها الفاضل الكريم: هذا الذي تعاني منه هو نوع من الرهاب الاجتماعي البسيط، ونحب أن نسميه بقلق الأداء، وأول خطوة علاجية هي: ما دمت ترى نفسك أنك كفؤ لأن تصلي بالناس فلا تحجم عن ذلك، هذا هو المبدأ الأول.

المبدأ الثاني: ما يأتيك من رعشة وتسارع في نبضات القلب وكتمة في التنفس، هذه تغيرات فسيولوجية طبيعية مرتبطة بالقلق، وكما ذكرت لك هذا يسمى بقلق الأداء، لكن الذي يظهر لي أن مادة الـ (أدرينالين adrenaline) أو التي تسمى (إبينيفرين Epinephrine) تحسن من وظائف القلب والجسم، عند المواجهات تفرز بكميات كبيرة، مما يجعل هذا التشويش والرعشة واهتزاز ثقتك بنفسك مسيطرة عليك.

أرجو أن تطمئن تماما، ما تتصوره من أعراض هي خاصة بك أنت، تحس بها أنت في وجدانك وفي داخلك، ولا يشعر بها أحد من الناس، هذه نقطة مهمة جدا.

أنا أؤكد لك أنك لن تفقد السيطرة على الموقف أبدا، وأريدك أن تتناول دواء بسيط جدا يعرف تجاريا باسم (إندرال Inderal) ويعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol) هو دواء ممتاز، يكبح إفراز مادة الأدرينالين التي تؤدي إلى الأعراض التي تحدثت عنها.

الجرعة المطلوبة في حالتك هي عشرون مليجراما صباحا وعشرون مليجراما مساء، إذا كنت بعمر أكثر من ثمانية عشر عاما، ولا تعاني من مرض الربو.

تستمر عليها – أي على هذه الجرعة – لمدة شهر، ثم تجعلها عشرة مليجراما صباحا وعشرة مليجرام مساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

هنالك دواء آخر بسيط جدا أريدك أن تتناوله، يعرف تجاريا باسم ( مودابكس Moodapex ) ويعرف تجاريا أيضا باسم (زولفت Zoloft) ويسمى تجاريا أيضا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) هذا من الأدوية الجيدة والممتازة والمضادة للخوف الاجتماعي، تناوله بجرعة نصف حبة يوميا – أي خمسة وعشرين مليجراما – ليلا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم اجعلها حبة واحدة ليلا لمدة شهرين، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

هذه الأدوية قطعا سوف تريحك تماما وتجعلك تحس باسترخاء نفسي وذهني وجسدي عند المواجهات أيا كان نوعها.

أخي الكريم: أكثر من التواصل الاجتماعي، لا تحجم أبدا، كن دائما في الصفوف الأولى في كل شيء، في تلبية الدعوات، ومساعدة الآخرين.

تطوير المهارات الاجتماعية يعتبر أمرا مهما جدا لتنمية الشخصية ومحاربة الخوف الاجتماعي.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع موقعك إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات