هل (الكورتيزون) يسبب الضعف الجنسي؟ وما علاج هذا الضعف؟

0 696

السؤال

السلام عليكم

الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم، حفظه الله.

السؤال الأول: أنا صاحب الاستشارة: (2265870) والتي سألتك فيها عن علاقة (الكورتيزون) بالاكتئاب الذي أعاني منه:

لقد تفضلت بالإجابة باستفاضة عن سؤالي، فبارك الله فيك, وكنت قد أخبرتك أنه عقب تناولي (للكورتيزون) صرت أعاني من اكتئاب حاد ومزمن، كما أنه أثر بشكل كبير على قدرتي الجنسية.

هل (الكورتيزون) يسبب الضعف الجنسي -علما بأنني لم أتناوله سوى أسبوعين فقط- أم أن الضعف الجنسي الذي أعاني منه ناجم عن الاكتئاب؟

السؤال الثاني: بخصوص مضادات الاكتئاب الثلاثة التي رشحتها لي: (ترازيدون Trazodone), و(فالدوكسان valdoxan), و(يلبيوترين Wellbutrin), أي من هذه الأدوية مفيد أيضا لعلاج القلق المصاحب للاكتئاب، وكذلك سرعة القذف؟ وأيها أخف في آثاره الجانبية، مثل: الغثيان والأرق والضعف والخمول؟

شكرا، وبارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك –أخي- على كلماتك الطيبة وثقتك في شخصي الضعيف، وثقتك في موقع إسلام ويب.

أخي الكريم، الاستعمال العارض (للكورتيزون) لا يؤثر سلبا على الأداء الجنسي، فاستعماله لمدة أسبوع أو أسبوعين حتى شهر أو شهرين، ليس هنالك عائد سلبي أبدا على الأداء الجنسي، وأعتقد في حالتك –أخي الكريم– أنه ربما يكون الاكتئاب هو السبب المباشر للصعوبات الجنسية التي عانيت منها.

أخي الكريم، أنا لا أريد أبدا أن يكون المكون النفسي هو السبب الرئيسي في حالتك، وأقصد بذلك أن يمثل الجنس هما وهاجسا بالنسبة لك، وتبدأ في مراقبة أدائك الجنسي مراقبة لصيقة، هذا له تبعات سلبية كثيرة؛ لأننا -كما نذكر دائما- أن الإنسان إذا أصبح متفرجا على أدائه الجنسي، فهذا قطعا يؤثر سلبا.

بالنسبة لسؤالك الثاني: (الفالدوكسان valdoxan)، يعتبر من الأدوية الجيدة جدا لعلاج القلق والاكتئاب، وكذلك (الترازدون Trazodone)، لكن كليهما حقيقة لا يؤدي إلى علاج سرعة القذف المنوي، إلا من خلال إزالة القلق؛ لأن سرعة القذف المنوي غالبا ما تكون مرتبطة بالقلق، فإذا تم علاج القلق بصورة جيدة عن طريق (الترازدون) أو (الفالدوكسان)، فإني أعتقد أن ذلك سوف يكون له وقع إيجابي على سرعة القذف المنوي.

تمارين الاسترخاء، وأيضا محاولة التحكم أو تغيير الخيال الجنسي عند الجماع؛ هذا أيضا وجد أنه يؤخر القذف المنوي، كما أن الإيلاج ثم الانسحاب، ثم الإيلاج ثم الانسحاب، هذه أيضا وجدت أنها إحدى الطرق السلوكية التي قد تؤدي إلى إيقاف سرعة القذف.

بالنسبة للـويابيوترين (Wellbutrin): ليس علاجا جيدا لعلاج القلق، لكنه من الأدوية الجيدة جدا لعلاج الاكتئاب النفسي.

بالنسبة للآثار الجانبية: فيما يتعلق بالغثيان، أعتقد أنها كلها لا تؤثر بصورة سلبية، ولا تؤدي إلى الغثيان، خاصة إذا تم استعمالها بعد تناول الطعام.

(الترازدون) ربما يؤدي إلى شيء من الخمول البسيط في بدايات العلاج، و(الفالدوكسان) أيضا قد يحدث شيئا من الخمول البسيط جدا، لكنه عرضي جدا، ويختفي بعد ثلاثة إلى أربعة أيام.

أكثر دواء يؤدي إلى الأرق، هو (الويلبيوترين)، أما (الترازدون)، فهو قطعا محسن للنوم، وكذلك (الفالدوكسان).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات