أتمتع بنجاح في عملي لكنْي قلق من الوقوع في الخطأ!

0 179

السؤال

السلام عليكم

أعمل بشركة كبيرة متعددة الجنسيات، وطبيعة عملي: معظم الأوقات تقديم واجتماعات مع أشخاص كثيرين.

لدي الكثير من الأفكار الخاصة بعملي التي تمكنني من أن أكون واحدا من أنجح الناس، ولكنني مريض بالرهاب الاجتماعي، وأكون قلقا جدا أثناء الاجتماعات، وأخشى أن يتم سؤالي في أي شيء خلال الاجتماعات؛ حتى لا أتلعثم، أو أشعر بخفقان في قلبي.

قرأت كثيرا عن عقار (زيروكسات سي ار)، أرجو توضيح كيفية استخدامه فيما يتعلق بحالتي، وهل هناك علاج أفضل منه؟ وهل يتعارض استخدامه مع المكملات الغذائية، مثل: (واى بروتين) أو (غلوتامين) أو (كرياتين)؛ لأنني أمارس رياضة كمال الأجسام؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على الثقة في إسلام ويب.

لا أعتقد أبدا أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي، الرهاب الاجتماعي مرض، له معايير، وله مقاييس وأصول لتشخيصه.

أنت -الحمد لله تعالى– رجل ناجح وتعمل في شركة محترمة، وطبيعة عملك تعرضك للمواجهات المهنية المتعددة، وأمورك من وجهة نظري تسير على خير.

ما يحدث لك من قلق في بعض الأحيان، هذا نسميه بقلق الأداء، فهو قلق مطلوب، قلق إيجابي، هذا هو القلق الذي يحفزك ويجعلك تهتم بما تقدمه، وأنك تريد أن تكون مجيدا ومتميزا أثناء الاجتماعات، وتكون مشاركاتك إيجابية. هذا النوع من القلق الذي يحفز قلق مطلوب، ومن الطبيعي جدا في مثل هذه الأوضاع أن يحس الإنسان بشيء من التوجس، شعور بتسارع في ضربات القلب؛ نسبة لزيادة إفراز مادة الأدرينالين (adrenaline).

هذا موضوع وأمر طبيعي، أنا أعتبره إيجابيا، ولا أرى أنك محتاج (للزيروكسات)، كل الذي تحتاج إليه: المزيد من الثقة، المزيد من التعرض والتعريض لهذه المواقف المهنية ذات الطابع الاجتماعي، وأن تكافئ نفسك، أن تظن بنفسك خيرا، أن يكون هنالك مردود إيجابي، كل ما تنجزه يجب أن تتذكره.

أيضا على الصعيد الاجتماعي بصفة عامة: مارس رياضة جماعية، أكثر من مشاركة الناس في مناسباتهم، احرص على صلواتك مع الجماعة، هذا يدفعك دفعا اجتماعيا إيجابيا، وتطبيق تمارين الاسترخاء والتي تم توضيحها في الاستشارة التي هي تحت رقم: (2136015)، أرجو أن ترجع إليها، وسوف تجد فيها إرشادات جيدة جدا وممتازة جدا لكيفية تطبيق هذه التمارين.

أكرر مرة أخرى: لا تحتاج (للزيروكسات)، وإن احتجت لدواء قد تحتاج لجرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol). هذا الدواء يتحكم تماما في سرعة خفقان القلب والشعور بالتلعثم، ويمكن تناوله بجرعة عشرة مليجراما قبل ساعة (مثلا) من المواجهات الكبيرة.

(الإندرال) لا يسمح بتناوله بالنسبة للذين يعانون من مرض الربو، وهو لا يتعارض مع المكملات الغذائية التي تحدثت عنها، وأريدك –أخي محمد– أن تكون لك آمال وطموحات ومشاريع مستقبلية، تؤدي إلى تطورك المهني وتطورك الاجتماعي، والمزيد من بناء الشخصية الإيجابي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات