أشكو من القلق والخوف من الإصابات مما جعلني أتوقف عن الرياضة!

0 94

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من قلق وتوتر وخوف، بحيث ضربات القلب تزداد وأحس أنني سأصاب بنوبة، مع العلم أني أجريت فحص القلب أكثر من مرة، ولدي وخزات في الصدر، كذلك أعاني من وسواس الأمراض والإصابات أثناء الرياضة؛ مما جعلني أتوقف عن ممارستها أحيانا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mehdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح جدا أن حالتك حالة نفسية تسمى بقلق المخاوف، وهو الذي جعلك تحس بالقلق والتوتر والخوف، وتعرف – أخي الكريم – أن الناس تخاف كثيرا من أمراض القلب، لأن موت الفجاءة قد كثر، والقلب هو مركز الحياة على الأقل من الناحية العضوية، لذا كثير من الناس يتمثل لهم أو يهيأ لهم أن لديهم مرضا في القلب، ويظهر هذا في شكل وخزات في الصدر وكتمة في النفس في بعض الأحيان، وهذا كله ناتج من الانقباضات العضلية الناتجة من التوتر، والتي تؤثر على القفص الصدري.

أخي الكريم، الحالة هذه حالة نفسية بحتة، وأنت لست بمريض، ووسوستك حول الأمراض يجب أن تحقرها، ولن تحدث لك – إن شاء الله – أي إصابات أثناء الرياضة. هذا النوع من القلق يجب أن تحقره، ويجب أن تمارس الرياضة، وأريدك أن تكون معبرا عن نفسك، ولا تكتم، وكن متفائلا جدا.

أخي الكريم، حتى تطمئن طمأنينة كاملة أريدك أن تذهب إلى الطبيب –طبيب الأسرة– ليقوم بإجراء فحوصات عامة، تأكد من مستوى الهيموجلوبين، تأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية، هذا –إن شاء الله تعالى– يطمئنك كثيرا.

قمت بإجراء فحوصات القلب، وكلها سليمة، لا تكررها مرة أخرى، لأنه أصلا ليس لديك مرض في القلب.

بعد ذلك يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية البسيطة لك، إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما يمكن أن تتناول عقار (إندرال) بجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

أما الدواء الفاعل والذي سوف يفيدك كثيرا فهو (باروكستين) أو ما يعرف تجاريا باسم (ديروكسات)، والجرعة المطلوبة هي عشرة مليجرام –أي نصف حبة– تتناولها ليلا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذا دواء سليم، وهذه جرعة بسيطة جدا، وبتناوله مع الإندرال وتطبيق ما ذكرته لك من إرشاد؛ أعتقد أنك سوف تصل – إن شاء الله تعالى – لمرحلة التعافي.

أسأل الله لك ولنا جميعا العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة، وأبارك لك قدوم شهر رمضان المبارك.

مواد ذات صلة

الاستشارات