هل تقل فعالية الدواء مع الوقت؟ أم أني أصبت بمتلازمة السيروتونين؟

0 164

السؤال

السلام عليكم

وصف لي الطبيب قبل عام دواء ريميرون كمساعد للنوم، واستخدمته لمدة شهرين بجرعة 30، وكانت نتيجته رائعة، ثم تركته لمدة 6 أشهر، وعدت له قبل شهرين واستخدمته مدة شهر بجرعة 15، وكانت نتيجته رائعة أيضا، ثم تركته مدة شهر، وعدت له منذ أسبوع بجرعة 15، فلم يكن له أي تأثير، فرفعت الجرعة لـ 30 ولم يكن له أي تأثير أيضا، لا أعلم ما السبب مع أني كنت أنام بعد أخذه بنصف ساعة مباشرة.

سؤالي: هل أرفع الجرعة لـ 45؟ هل هذه طبيعة الدواء أن تقل فعاليته مع الوقت؟ أم أن هنالك مشكلة أصابتني مثل متلازمة السيروتونين؟

أرجو إفادتي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammad al حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: ركزت على الجانب الدوائي فقط لحل مشكلتك، وسأجيبك عنه لاحقا، ولكن كنت أود أن أعرف ما هي مشكلتك؟ وكيف بدأت؟ وهل تعاني من أي ضغوط في الحياة أو مشاكل حياتية معينة كنت تفكر فيها، في كيفية الخروج منها، أو في كيفية إيجاد الحلول لها، ومن ثم بدأت تعاني من مشاكل النوم؟

ثانيا: حل النوم لا يكون بالأدوية فقط، ولكن هناك طرق كثيرة يجب اتباعها لتحسين النوم، أو لحل صعوبات النوم.

1) لا تحمل هموم اليوم إلى السرير أو الفراش.

2) حاول أن تفصل يومك ولا تحمله معك إلى السرير.

3) أطفئ الأنوار قبل النوم.

4) حدد ساعة محددة للنوم، وأخلد إلى السرير.

5) إذا لم تستطع النوم وتتقلب في السرير، قم وانهض من السرير واتركه، وحاول أن تقرأ رواية مسلية، أو حتى تشاهد برنامجا تلفزيونيا خفيفا، أو تقرأ آيات من القرآن من المصحف الكريم، حتى تنعس، ثم اذهب إلى النوم مرة أخرى.

6) تجنب المنبهات خاصة الشاي والقهوة، آخر موعد لشرب أي كوب من الشاي أو القهوة هو الخامسة مساء.

7) تناول كوبا من الحليب الدافئ قبل النوم.

8) تجنب الرياضات العنيفة قبل النوم.

إن شاء الله إذا حاولت هذه الأشياء مجتمعة فقد تساعدك على تنظيم النوم.

أما بخصوص الريمارون: الريمارون طبعا دواء مضاد للاكتئاب ومهدئ ومساعد في النوم، ولكنه يتمتع بخاصية معينة، هو في الجرعات البسيطة مهدأ قوي، أي: سبعة ونصف مليجرام هي أحسن جرعة تعمل كمهدأ، وكلما زدت الجرعة تقل فعالية التهدئة، وتزداد فعاليته كمضاد للاكتئاب، فمثلا بوضوح أكثر: سبعة ونصف مليجرام أكثر تهدئة من جرعة خمسة وأربعين مليجراما، وخمسة وأربعين مليجراما أفيد كمضاد للاكتئاب من سبعة ونصف مليجرام.

إذا في موضوع النوم: لا فائدة من زيادة الريمارون أصلا، لأن زيادته لن تؤدي إلى زيادة التهدئة وتحسين النوم، بل تؤدي إلى تحسن مفعوله ضد الاكتئاب النفسي، ولا أرى ما حصل لك له علاقة بمتلازمة الـ (سيروتونين Serotonin)، وإنما غالبا يكون بالكيفية التي شرحتها.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات