الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرق شديد، ولا أستطيع النوم حتى مع الأدوية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من مرض ثنائي القطب، وآخذ دواء "لاتودا" حاليًا، ووصف لي الطبيب "سيروكويل" و"ريميرون" لعلاج مشكلة الأرق، وقد تحسنت في البداية، ولكني الآن توقفت عن تناول (سيروكويل والريميرون) باستشارة الطبيب.

عاد إليَّ الآن الأرق، أرق شديد، تمر الليالي ولا أنام فيها أبدًا، ما العلاج؟ علمًا بأنني عملت طرق الاسترخاء والصلاة والأذكار والتنفس، ووقت النوم والاستيقاظ واحد، وابتعدت عن الكافيين، وأتمنى أن تدعوا لي، فأنا في حال الله يعلم به.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ornella حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

من الواضح -أختي الفاضلة- أنك تعانين من صعوبة النوم والأرق، وهذا أحيانًا من الأعراض الجانبية لدواء «لاتودا - Latuda» أو «اللوراسيدون - Lurasidone»، مع أنه يسبب النعاس، ولكن عند البعض قد يسبب صعوبات في النوم.

أولًا: اضطراب ثنائي القطب يبدو أنه منضبط عندك بشكل جيد، عن طريق دواء (اللاتودا)، فهذا أمر طيب، ولكن تركيزك الآن في السؤال عن موضوع الأرق وصعوبة النوم، وهذا الذي سأركز عليه في الحديث، كما ذكرت، بعض مَن يتناول دواء اللاتودا يُصاب بصعوبات في النوم، ويبدو أنك من هؤلاء، فما العمل؟

ذكرت في سؤالك –بارك الله فيك– أنك قمت بتجريب طرق الاسترخاء، والصلاة والأذكار، والتنفس، وضبط وقت النوم وغيرها؛ ولذلك أنصحك مجددًا بأن تعودي –بالإضافة إلى دواء اللاتودا– أن تأخذي دواء الـ «سيروكويل - Seroquel» (50 ملغ)، ولكن عليك أن تستمري بعض الوقت في تناوله، وهنا أتحدث عن أسبوعين على الأقل، وستجدين -بإذن الله تعالى- أن نومك قد بدأ يتحسن، بالإضافة إلى الأمور الأخرى المتعلقة بتوفير الظروف المناسبة للنوم المريح، والتي من المؤكد أنك تعرفينها.

إذا لم ينجح هذا الموضوع؛ فهنا يُفيد أن تعودي إلى طبيبك النفسي، الذي يتابع علاجك، للنظر في دواء اللاتودا، هل يمكن أن نخفف الجرعة قليلًا، لنخفف من التأثير الجانبي؟ ولعلنا ننجح في هذا.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً