أشعر بألم وسط الصدر وتسارع في النبضات وصعوبة في التنفس، أفيدوني

0 217

السؤال

السلام عليكم.

صباح الخير -دكتور-: أرجو إفادتي بمصابي؛ إذ أني أشعر بألم وسط الصدر، مع تسارع في نبضات القلب، وصعوبة في التنفس، كأن شيئا يضغط علي، ويوجد غالبا بمجرد التفكير ولو سطحيا بموضوع يزعجني، وأحيانا دون ذلك.

الألم يستمر من بضع دقائق إلى حوالي نصف ساعة، وتختلف المدة كل مرة، ويكون أشد إن كنت مستلقية، ويخف وأنا جالسة، ولا يرافقه لا تعرق، ولا دوار، ولا غثيان، مع العلم أني أعاني منذ أكثر من سنة من العديد من المشاكل العائلية التي أرهقتني نفسيا، ومؤخرا أنا مصابة بالأرق.

أرجو الإفادة، وربي يجزيكم عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن لألم الصدر أسبابا كثيرة، ومنها:
يمكن لآلام المعدة والحموضة المعدية أن تسبب آلاما بالصدر، وتترافق غالبا مع ألم أسفل الصدر عند المعدة، وتترافق أيضا مع حرقة، وحموضة معدية، وعندها يتحسن الألم بتناول أدوية المعدة، ومضادات الحموضة، والحمية المناسبة.

كما يمكن لالتهابات الرئة أن تترافق مع آلام في الصدر، وخاصة بعد السعال لمدة طويلة، وتترافق هذه الحالة مع سعال، وحرارة، وأحيانا ضيق في النفس، وتزول الحالة بعلاج الحالة الالتهابية للصدر.

أيضا يمكن للآلام الناتجة عن تعب عضلات الصدر أو الشد العضلي في عضلات الصدر أن تسبب ألما في الصدر، وهذا الألم يزول عادة بالراحة والمسكنات، وإن الألم الناتج من القلب عادة ينتقل للكتف الأيسر، أو الطرف العلوي الأيسر، أو للرقبة، ويترافق أحيانا مع دوخة وتعرق، وشعور بالغثيان، ويزداد عند الجهد والإرهاق.

وحسب وصفك للألم، فهو غالبا نتيجة الشدة أو الضغوط التي تتعرضين لها، خاصة وأن الألم يزداد بالتفكير بما يزعجك، وكذلك فإن الألم لا يترافق مع تعرق، أو دوار، أو غثيان؛ لذا ينصح بالاسترخاء، والابتعاد عن الأمور التي تسبب لك الإزعاج، ومحاولة إشغال النفس ببعض النشاطات الاجتماعية، أو الثقافية، أو الدينية، وفي حال استمرار الألم يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض القلبية؛ لإجراء الدراسة اللازمة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات