أعاني من الخوف والقلق عند ركوب السيارة!

0 191

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا أعاني من خوف شديد لدرجة الإحساس بالتشنج لفترة بسيطة، وذلك عند ركوبي بالسيارة وإسراعها، وعند المشي في الشارع أيضا، ونوبات قلق عند رؤية مشاجرة لدرجة الارتجاف، وقمت بفحص الغدة الدرقية وكانت النتيجة كالتالي:
tsh :0.6ulu/ml
t4: 1.27ng/dl
علما بأني أعاني من القولون العصبي.

أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المخاوف في حياة الناس هي طاقات نفسية، أحيانا تكون إيجابية، وأحيانا تكون سلبية، خاصة إذا ازدادت، والخوف الإيجابي هو الذي يحميك من المخاطر، أما الخوف السلبي فهو الذي يعطلك من حياتك العادية.

أنت لم تذكر عمرك، في بعض الأحيان يكون الخوف مرتبطا بالمرحلة العمرية. عموما الخوف بكل درجاته يعالج من خلال التوكل، وأن تعرف أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، وأن تعرف أن الإنسان مكرم، وهو في حفظ الله، وأن تعرف أن هذا الخوف الذي تعاني منه إنما هو طاقة نفسية سلبية مكتسبة، وتعالجه من خلال التواصل الاجتماعي بجميع أنواعه، وتشارك الناس في مناسباتهم.

وبالنسبة لركوب السيارة: عليك بدعاء الركوب؛ فهو مهم جدا ويشرح الصدور ويطمئن النفوس، ولا شك في ذلك، وتأمل في هذه السيارة، فهي اختراع عظيم، سخر لنفع الإنسان، واقرأ عن السيارة، اعرف معلومات عنها.

عليك بمواصلة التواصل الاجتماعي: مارس رياضة جماعية مع أصدقائك، واحرص على صلاة الجماعة في المسجد خاصة في الصف الأول، كن شخصا فعالا في داخل المنزل، وأنا أركز على الرياضة ما دمت تعاني من القولون العصبي، يعني أنه في الأصل لديك شيء من التوترية والعصابية، وهذه حقيقة تعالج من خلال الرياضة، فالرياضة لها قيمة علمية فاحرص عليها.

تمارين الاسترخاء أيضا نعتبرها مهمة جدا وضرورية جدا، إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع لها وتطبق ما ورد بها من تفاصيل.

الحمد لله فحصك جيد، وهذا أمر مشجع جدا، طور ذاتك من خلال أن تتبوأ موقعا مرموقا في الحياة، إذا كنت طالبا يجب أن تكون من المتميزين، وإذا كنت موظفا يجب أن تكون من أصحاب المهارات والنفع لنفسك وللناس، وهكذا. احرص على بر والديك؛ فهذا كله يتيح لك فرصة عظيمة جدا لتطوير الذات، وتطوير الذات يزيل المخاوف تماما.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات