السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التلعثم عندما أذهب إلى دائرة أو مؤسسة حكومية، أريد دواء إسعافيا فقط أستخدمه مرة أو مرتين للمواجهة غير الزانكس، أريده أن يكون من غير وصفة طبية.

وسؤالي الثاني: هل أدوية الأمد البعيد مثل زيروكسات، وغيره تؤثر على ضعف الحيوانات المنوية؟

جزاكم الله خيرا، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ثائر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
أخي: موضوع التلعثم لا بد أن تحقره، ولا بد ألا تراقب نفسك في أثناء الكلام، ولا بد أن تدرب نفسك على التمارين الاسترخائية، تمارين الشهيق والزفير مفيدة جدا، وقم أيضا بتدريبات لنفسك تتحدث فيها بصوت عال، تتلو القرآن الكريم فيها بصوت ترتيلي جميل، تكرر الحروف التي تجد صعوبة في نطقها، وتتكلم ببطء.

هذه - يا أخي - أسس مهمة جدا لعلاج التلعثم، وعليك أيضا أن تكثر من المواجهات، يظهر أن تلعثمك مرتبط بالظرف الاجتماعي الذي أنت فيه، فأكثر من المواجهات، واحرص على الصلاة مع الجماعة وفي الصف الأول، شارك الناس أفراحهم وأتراحهم، اذهب إلى الأسواق المزدحمة، اجعل لنفسك وجودا اجتماعيا إيجابيا، هذا - أخي الكريم - يساعدك في القضاء على التلعثم.

أما الدواء الإسعافي الذي يمكن استعماله فهو الـ (إندرال Inderal)، والذي يعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol)، عشرون مليجراما قبل الانخراط في المهمة الاجتماعية، هذا يخفف تماما، ويكبح إفراز الأدرينالين (adrenaline) بدرجة كبيرة، مما يؤدي إلى عدم ظهور الجانب الجسدي في القلق الذي يؤدي إلى التلعثم، وهذا يفيد قطعا كثيرا.

الإندرال ليس دواء إدمانيا، دواء سليم، لا يحتاج لوصفة طبية، لكن لا يسمح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من مرض الربو.

بالنسبة لسؤالك الثاني: الـ (زيروكسات Seroxat) بصفة عامة لا يؤثر على الحيوانات المنوية، كان قد أثير في بعض البحوث العلمية أنه ربما يؤدي إلى ضعف بسيط في هرمون الذكورة، وهذا قد ينعكس سلبا على الصحة الإنجابية لدى الرجل، لكن الرأي العلمي الأرجح أن الدواء لا يؤثر سلبا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.