أحس بضيق وتأنيب الضمير بسبب مشكلة حدثت بيني وبين فتاة!

0 104

السؤال

السلام عليكم.

أحس بضيق وندم وتأنيب الضمير على الأخطاء، ودائما أحس بتذمر وجلد الذات.

منذ سنة حدثت مشكلة بيني وبين فتاة، وأخشى أنني سببت لها مشكلة، فما توجيهكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

أختي الكريمة: كما تعلمين أن الله تعالى قد حبانا بثلاثة نفوس، كل البشر لديهم شيء منها، يتفاوت بين إنسان وإنسان، وهذا التباين في قوة وفعالية وتأثير هذه النفوس ما بين البشر من وجهة نظري هي حكمة عظيمة جدا، هذه النفوس هي:

• النفس المطمئنة.
• النفس اللوامة.
• النفس الأمارة بالسوء.

الأشخاص الذين لديهم درجة عالية من الضميرية واحترام الفضائل نجد أن نفوسهم اللوامة قوية وشديدة وتتسلط عليهم حتى وإن اقترفوا أبسط الذنوب، فهذه الخاصية –أيتها الفاضلة الكريمة– هي خاصية جيدة وليست سلبية، لأنه في المقابل يوجد أناس تتسلط عليهم نفوسهم الأمارة بالسوء، وتغلق تماما على النفس اللوامة، وهؤلاء ينغمسون في كل أنواع الخطايا والذنوب والفجور.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت -إن شاء الله- بخير، لا تثقلي على نفسك أبدا، والذي أقوله لك: دائما تذكري أن الإنسان قد يخطئ، وأن الإنسان قد يسيء التقدير في كثير من الأمور، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، فلا تحاسبي نفسك، وعبري عما بداخلك، والذي يظهر لي أنك تميلين إلى الكتمان، تجنبي الكتمان، عبري عن نفسك أولا بأول، خاصة الأشياء التي لا ترضيك، هذا –أيتها الفاضلة الكريمة– يؤدي إلى فتح محابس النفس ويجنبها الاحتقان السلبي، فاحرصي على ذلك.

وأريدك -أيتها الفاضلة الكريمة- أيضا أن تمارسي بعض التمارين الاسترخائية، نحن في إسلام ويب أعددنا استشارة رقمها (2136015) فيها الكثير من الإرشادات المبسطة التي تساعد على استرخاء العضلات الجسدية، وحين تسترخي العضلات الجسدية تسترخي النفس.

أنا أنصحك أيضا بأن توجهي طاقاتك النفسية والجسدية والوجدانية نحو عمل يرضي ضميرك ويرضي نفسك، والانخراط في الأعمال الخيرية أو الدعوية وجد أنه من أفضل الآليات التي تساعد النفس على التطبع، وتبعد الإنسان تماما من التسلط السلبي من النفس اللوامة، وتجعل كل تسلط النفس اللوامة ورقابتها تسلطا إيجابيا، فاحرصي على ذلك أيتها الفاضلة الكريمة.

بر الوالدين وصلة الرحم يمثل قيمة عظيمة جدا في حياة الإنسان، ويرتقي بصحته النفسية، ويقلل من الضيق والتوتر، هذا أيضا ملجأ نفسي عظيم أرجو أن تحرصي عليه.

أيتها الفاضلة الكريمة: مثل شكواك هذه أيضا قد تكون مرتبطة بوجود نواة قلقية عالية لديك، أي أن القلق هو جزء من كيانك النفسي، وفي هذه الحالة يمكن أن تتناولي أحد مضادات القلق البسيطة، هنالك دواء يعرف باسم (ديناكسيت) أعتقد أنه متوفر في اليمن حسب ما أفادني بعض الأخوة، يمكن أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة يوميا لمدة شهرين، ثم تتوقفي عن تناوله، سوف يساعدك كثيرا في استرخاء نفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات