توتر وقلق شديد وخفقان مستمر للقلب ورعشة

0 157

السؤال

السلادم عليكم.

منذ عام وأنا أعاني من توتر وقلق شديد، وخفقان مستمر للقلب، ورعشة خفيفة باليد، وقمت بعمل رسم قلب كهربائي، ولا يوجد أي شيء، وقمت بمراجعة طبيب مخ وأعصاب، ووصف لي أندرال 10 م، واميتربتين، واستمررت على العلاج 8 أشهر، وحدث لي تحسن، وبعد التوقف عن العلاج بأسابيع عادت الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، زيادة على الخوف من الجلوس وحدي، والخوف من ترك باب الغرفة مغلقا، أو مفتوحا عند النوم وحدي.

بالإضافة إلى الاستمرار في تذكر الذكريات والأحداث المؤلمة، وتخيل أشياء غريبة وغير واقعية، ووصف لي الطبيب بعد ذلك سيبرالكس 10 م واستمررت عليه لمدة شهر، وبعد ذلك توقفت عن العلاج لعدم ثقتي في العلاج النفسي أو الخوف منه.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: ما تعاني منه هي أعراض للقلق وللتوتر، وطبعا هذه أعراض نفسية، ولا يكون هناك خلل في الجسم، ولذلك الفحوصات عندك كلها كانت سليمة، والتوتر والقلق قد يأتي بدون سبب، وأحيانا قد يكون هناك أسباب مشكلة ما في حياتك، في العمل، في الأسرة، تؤرقك وتسبب لك هذا القلق والتوتر، وإذا ذهبت المشكلة تتحسن، أو أحيانا بعض الناس جزء من شخصيتهم يميلون إلى القلق وللتوتر، وعندما يمرون بمنعطفات معينة في حياتهم تزداد عندهم هذه الأعراض للقلق وللتوتر، لا أدري إن كان هناك شيء ما في حياتك أم لا؟ ظروف ومشاكل تمر بها في حياتك، هذا من ناحية.

أما من ناحية الأعراض أو الاضطرابات النفسية فعلاجها إما أن يكون بالأدوية أو بالعلاجات النفسية، ويا أخي الكريم: الآن معظم الأدوية النفسية هي أدوية سليمة وأعراضها الجانبية قليلة، وهي مجربة لفترة طويلة، ولا تؤدي للإدمان، ولا تؤدي إلى أضرار أخرى، لها أعراض جانبية بسيطة مثلها مثل كل الأدوية الأخرى.

السبرالكس - الذي وصفه لك الطبيب – هو من مضادات الاكتئاب التي تتبع لفصيلة الـ (SSRIS) التي بدورها تقوم بزيادة مادة السيروتونين في الخلايا العصبية في المخ، وهو دواء فعال، وآثاره الجانبية قليلة.

كما أن هناك طرقا أخرى للعلاج النفسي غير العلاج الدوائي، وهو ما يعرف بالعلاج النفسي، وهناك العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالاسترخاء، حيث يقوم معالج نفسي بتمليكك مهارات معينة لتجربها في حياتك وتستطيع أن تسترخي إما عن طريق الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء بالتنفس المتدرج (الشهيق والزفير)، أو تغيير الطريقة التي تنظر بها للأشياء عن طريق تغيير الطريقة التي تفكر بها، وهذا ممكن بالعلاج النفسي.

الأخ الكريم: أطلب منك أن تواصل متابعة الطبيب النفسي باستمرار، فهو الأعلم بمشاكل الأدوية، ويجب أن تتحدث إليه عن كل ما يجول بخاطرك، عن تخوف من الأدوية، وعن أي أعراض تشتكي منها، وأنا على ثقة بأنه سوف يقوم بالنصح لك، إما بتخفيض الأدوية أو زيادة جرعتها أو تغييرها على حسب ما تشكو منه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات