أعاني من السرحان وكثرة التفكير والشرود الذهني، وأريد حلا لمشكلتي

0 81

السؤال

السلام عليكم

أنا إنسان كنت تعبانا نفسيا قبل سنة ونصف، وكنت أستخدم علاج انتابروا 10، لأني كنت أعاني من القلق والتوتر والخوف.

و-الحمد لله- شفيت من كل ذلك، بفضل الله ثم العلاج، ورغم أني أوقفت العلاج إلا أني أشعر بتوتر وخوف وقلق من أتفه الأشياء، لكنها تأتي وتذهب سريعا.

الآن أحس بقلق نفسي، أفكر كثيرا، لدرجة أني أشعر أني سوف أجن، أو أفقد الوعي، من كثرة التفكير في أمور لا تعنيني، وأعجز عن التوقف عن التفكير فيها، وأعاني من السرحان والشرود الذهني، فما الحل؟ هل أرجع للعلاج السابق انتابروا 10؟ وهل السرحان والشرود الذهني من التفكير أم نقص فيتامينات؟ لأن التغذية عندي غير جيدة، وهل كثرة التفكير تسبب الجنون وفقدان العقل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: ما وصفته من تعب نفسي يهيأ لي أنك تعاني من شيء من قلق المخاوف، وليس أكثر من ذلك، فلا تكن سلبيا في التفكير حول صحتك النفسية، كن أكثر ثقة في مقدراتك وطاقاتك النفسية، وتجاهل الأعراض. هذا – يا أخي – مهم جدا.

وأريدك أيضا أن تعبر عن ذاتك، التعبير عن النفس يقلل من الاحتقانات النفسية، لأن الاحتقانات النفسية تزيد القلق والتوتر.

كثرة التفكير – يا أخي – ناتجة من القلق، وللتخلص منها: عليك بالنوم الليلي المبكر، هذه نصيحة أرجو أن تأخذ بها، خلايا الدماغ يتم ترميمها في أثناء النوم الليلي المبكر، والإنسان حين يستيقظ ويصلي الفجر يحس بطاقات عظيمة، لأنه قد نام نوما مبكرا جيدا، ومن ثم يبدأ يومه بصورة إيجابية أيضا، فحاول أن تتجنب النوم النهاري.

نحن دائما ننصح بالرياضة، لأن الرياضة أثبتت جدواها، وأثبتت فعاليتها، وأنت أيضا محتاج للتمارين الاسترخائية، تمارين الاسترخاء كما وصفناها في استشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015) ستكون مجدية ومفيدة جدا في حالتك، فأرجوك – أخي أحمد – أن تداوم عليها بقدر المستطاع.

بالنسبة لحالتك الجسدية: -إن شاء الله- أنت بخير، لكن أنا أفضل أن تقوم بإجراء فحوصات عامة، لا بد أن يكون هنالك قاعدة طبية، قاعدة بيانات طبية، ما هو مستوى السكر؟ ما هو مستوى الهيموجلوبين؟ وظائف الكبد؟ وظائف الكلى؟ مستوى فيتامين (ب12)؟ وظائف فيتامين (د)؟ وظائف الغدة الدرقية؟

ويا أخي الكريم: بفضل من الله تعالى هذه الفحوصات أصبحت فحوصات بسيطة وليست مكلفة، فأرجو أن تراجع طبيبك، وطبيب المركز الصحي يمكن أن يقوم بهذه الفحوصات، وإن كان هنالك نقصا في أي فيتامين أو شيء سوف يتم تعويضه.

أخي الكريم: لن تصاب -إن شاء الله تعالى- بالجنون، وأسأل الله تعالى أن يحفظك ويحفظنا، الذي بك هو قلق وهواجس ومخاوف، وأنت -إن شاء الله- بخير.

حتى تكتمل الصورة العلاجية بالنسبة لك سوف أصف لك دوائين، أسأل الله تعالى أن ينفعك بهما، الدواء الأول اسمه (سبرالكس) ويسمى علميا باسم (استالوبرام) وأعتقد أنه هو الـ (انتباروا) نفسه، وربما يكون ذلك منتجا سعوديا، هو دواء جيد، ابدأ بخمسة مليجرام يوميا لمدة أسبوع، ثم اجعلها عشرة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم عشرين مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم عشر مليجرام يوميا لمدة أربعة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه هي الطريقة الصحيحة لتناول هذا الدواء، ولا بد أن تنتقل من مرحلة علاجية إلى أخرى بالصورة والكيفية الصحيحة، تبدأ بالجرعة التمهيدية، ثم الجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية، ثم جرعة التوقف التدريجي.

أما الدواء الثاني فهو عقار سعودي ممتاز يعرف باسم (جنبريد) واسمه العلمي (سلبرايد)، هذا الدواء – أخي الكريم – أريدك أن تتناوله لمدة شهرين فقط، ابدأ بكبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر آخر، ثم توقف عنه، ولكن استمر على عقار (سبرالكس) أي (استالوبرام) بنفس الكيفية التي ذكرتها لك.

أخي الكريم: نصيحة أخيرة أريد أن أقولها لك، وهي أن تلاوة القرآن بتدبر وبتمعن وتجويد تزيل تماما السرحان والشرود الذهني، وتحسن التركيز، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت}، وقال: {فاذكروني أذكركم}.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات