ضغوط العمل سببت لي الخوف والقلق فهل من علاج؟

0 159

السؤال

السلام عليكم

أنا موظفة، وعندي بنت، المشكلة في مقر عملي فهو بعيد عن زوجي، وسبب لي مرضا نفسيا، فدائما أحس بالحزن والاكتئاب، والخوف من المستقبل، وتأتيني حالات غريبة كالشعور بقرب الأجل، وخفقان في القلب، وبرودة ودوخة وألم في الأيدي والصدر، أخاف أن أكون مريضة بالقلب ولدي بنت صغيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من ضغوط شتى، وهذه الضغوط تتمثل في أنك موظفة ومتزوجة، ولك طفلة، ومكان عملك بعيد عن زوجك، وضغوط البيت من ترتيب وتنظيف وطبخ – وغير ذلك –، ولكن بالرغم من ذلك لا أظن أن هذا هو السبب الرئيسي لما تشعرين به، قد تكون هذه الضغوط عوامل للحالة التي أنت فيها، ولكن قد تكون امرأة في نفس ظروفك لا تحس بما تحسين به وتشعر بما تشعرين به.

واضح أنك تعانين من قلق نفسي واكتئاب، وأكثر أعراضك هي أعراض قلق نفسي، أعراض جسدية للقلق، مثل: خفقان القلب، وبرودة الأطراف والدوخة وآلام الصدر، والشعور بدنو الأجل هو أيضا نوع من الخوف والقلق والتوتر والفزع.

ليس هذا مرضا عضويا - يا أختي الكريمة – وأستطيع أن أطمئنك بأنك لا تعانين من مرض في القلب، كل هذه أعراض قلق وتوتر نفسي، وإذا كان بالإمكان التواصل مع معالج نفسي ليقوم بتدريبك على كيفية الاسترخاء، فإن هذا سيساعدك كثيرا في التخلص من التوتر الذي تعانين منه، والاسترخاء إما يكون عن طريق استرخاء العضلات، أو استرخاء عن طريق التنفس، ويمكن أن تقومي بهذه التمارين - بعد تعلمها – في البيت، وهذا لا ينفي أنه إذا تم وضع حلول عملية لمشاكل العمل وبعدك عن الزوج فهذا سوف يساعد كثيرا، ولكن أهم شيء في الأول هو العلاج النفسي لما تعانين منه من قلق وتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات