سماع صوت نبض في الأذن، ما هو؟

0 589

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسأل عن أسباب سماع النبض في الأذن، ففي بعض الأحيان يكون قويا وواضحا، وأحيانا خفيف ويزداد بازدياد الحركة، وأحيانا يترافق معه الخفقان للقلب، وأحيانا لا، وفي هذه الفترة أسمعه عندما أصحو من النوم.

سألت الكثير، ولاحظت الكثير يشكو من هذه الحالة، استشرت طبيب الباطنية فقال: إذا كان نبض الأذن متواصلا 24 ساعة فهو من شرايين الرأس، وأما إذا كان متقطعا فهو مرض نفسي.

أنا تعبت، وأريد الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري متى بدأ شعورك بهذا النبض في الأذن، يمكن للأذن الطبيعية أن تشعر بالنبض القادم من القلب في حالات السكون في المحيط، وأحيانا يكون هذا الشعور يعبر عن حالة مرضية مثل التهاب الأذن الوسطى المصلي؛ حيث يحدث انصباب سائل في الأذن الوسطى، أو يحدث ضغط سلبي في هذه الأذن يؤدي لتعطيل حركة غشاء الطبل، وبالتالي تنعزل الأذن عن المحيط الخارجي ويصبح سماعها لأصوات الجسم أكثر رهافة، وحينها يمكن سماع أصوات القلب.

كما يمكن سماع دقات القلب في حالات يكون فيها العظم الفاصل بين الشرايين الداخلة للدماغ (السباتي الباطن) وبين الأذن الوسطى رقيقا أو حتى غائبا.

وأيضا حالات تضيق في الشرايين السباتية في الرقبة لسبب خلقي أو سبب تصلبي في الشرايين, حيث أنه وعند مرور الدم ضمن منطقة التضيق قد يحدث صوتا يسمع في الأذن القريبة.

يفضل إجراء تصوير طبقي للأذن الوسطى، مع إجراء إيكو دوبلر لشرايين الرقبة؛ لنفي كل ما سبق, كما يجب إجراء دراسة لوظيفة الأذن الوسطى بإجراء تخطيط معاوقة غشاء الطبل، مع قياسات ضغوط الأذن الوسطى.

مبدئيا عليك بإجراء مناورة تعديل الضغط في الأذن الوسطى والتي ندعوها بمناورة فالسالفا وهي كالتالي: إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنف)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

في حال اختفى صوت النبض في الأذن نكون قد عرفنا أن السبب هو من الأذن الوسطى، وأما إن لم يتغير أو يختفي فلا بد من إجراء الاستقصاءات التي ذكرتها سابقا.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات