يؤرقني حال الأمة الإسلامية وما وصلت إليه، فأصبح القلق يلازمني

0 163

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 26 سنة، ولدت وتربيت في بلد أجنبي، تعبت من كثرة التفكير والقلق على حال أمة الإسلام، لدرجة عدم تمكني من النوم أحيانا، أتابع الأخبار، وأقرأ الصحف، وأرى أن حالنا من سيء إلى أسوأ.

إن هذا الحال يؤسفني جدا، ويثقل كاهلي، وينغص علي حياتي، خصوصا أنني لا أجد باليد حيلة لتغيير الوضع، ولا أحد يشاركني همي، فالجميع منشغلون بحياتهم وهمومهم.

أدعو الله أن يحييني لأشهد نصر هذه الأمة، لكنني لا أرى النصر قريبا، رغم أنني أعلم إن مع العسر يسرا، وأن الله يمتحننا، وأن النصر في النهاية سيكون لنا، لكن معرفتي هذه لا تساعدني على تخطي ما أمر به.

أرجو منكم الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، وأما ما ذكرت من أحوال المسلمين فلا شك أن تلك الأحوال مؤلمة، والمآسي كثيرة، وشعورك الفياض نحو المسلمين بالخير، وتمنى النصر لأمة المسلمين، يدل على قوة إيمانك، وحرصك على السعي في رفعة الأمة وتمكينها، ولقد ذكرت في آخر سؤالك أن ما يجري للأمة إنما هو ابتلاء من الله، وإنما يجري لها هو خير لها قال تعالى: "ولا تهنوا في ابتغاء القوم ۖإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ۖوترجون من الله ما لا يرجون ۗوكان الله عليما حكيما" [ سورة النساء اية ١٠٤ ]، فما يحصل من الرجاء من الله من الثواب وتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وإذا حصلت كل ذلك، فكل المصائب بعد ذلك تهون.

ومما أحب أن أنبه عليه مما يجب علينا نحو حال مآسي المسلمين فيكمن في الآتي:

- علينا معرفة قضايا المسلمين معرفة صحيحة من مصادر موثوقة، حتى نستطيع مناصرتها بشكل صحيح.

- وعلينا أيضا أن نقوم بالنصرة للقضايا بكل ما نقدر عليه من دعاء، والتعريف بها بين المسلمين، وإغاثتهم ونحو ذلك.

- وعلينا أن نتوكل على الله في تحقيق النصر ورفع الضيم عن أمتنا، ونثق بالله تعالى، ولا نستعجل في الوصول إلى النصر؛ لأن النتائج بيد الله وحده.

كان الله في عونك.

مواد ذات صلة

لا يوجد استشارات مرتبطة