أنام بصعوبة وأخاف أن أقود سيارتي لمسافة طويلة .. أفيدوني

0 181

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 30 عاما، كنت موظفا لمدة 6 سنوات، والآن عاطل عن العمل مدة ستة أشهر، وسبب فصلي خسارة الشركة.

أعاني من قلق وتوتر واكتئاب ولست سعيدا، وأعاني من خوف من الأمراض، لو أصابتني انفلونزا أكون قلقا ومتوترا، وكل شيء أقلق منه، ويصيبني الهلع والتوتر، وأخاف أن أقود سيارتي لمسافة طويلة، ويسبب لي ذلك توترا ونشفانا في الحلق، وعندي صعوبات في النوم، أجلس ثلاث ساعات حتى أنام.

وكنت أمارس العادة السرية بكثرة لكي أخفف القلق والتوتر والاكتئاب، علما أنني أعاني من توتر القولون، وانتفاخات بسبب قلقي وتوتري لدرجة أنني عملت منظارا للقولون قبل ثلاث سنوات، وقال لي الدكتور هو مجرد توتر.

بعد ممارستي للعادة السرية أصابني التهاب مزمن واحتقان في البروستات، ذهبت للطبيب ولمدة سنة ونصف وأنا أعالج البروستات وزاد عندي القلق والتوتر والاكتئاب وانتفاخ القولون، ذهبت لطبيب الباطنية وقال أنت متوتر جدا، وأعطاني حبوب دوجماتيل 200 حبة قبل النوم، وارتحت جدا لهذا العلاج نفسيا، لكن كلما أترك العلاج يرجع لي القلق والتوتر والاكتئاب، وأريد أن أترك العلاج؛ لأنه ذكر لي أنه يسبب المشاكل في القلب والعضلات لو استخدمته لمدة طويلة.

أريد حلا، أريد علاجا أستخدمه لمدة طويلة ولا يسبب أعراضا جانبية، أتمنى أن يريحني حتى أتعالج من البروستات، وأجد وظيفة تشغلني؛ لأنني عاطل عن العمل حاليا، ولا أريد الذهاب لطبيب نفسي لذلك، أطلب منكم الاستشارة، والعلاج.

أرجو إفادتي يا دكتور، ولك كامل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لديك بالفعل أعراض قلق المخاوف ذي الطابع الوسواسي، والاكتئاب الذي لديك - أيها الفاضل الكريم - إن شاء الله تعالى- هو ثانوي، ومن الدرجة البسيطة، ثانوي بمعنى أن القلق والخوف والوسوسة هي سبب في الاكتئاب.

لا بد أن تعدل أفكارك هذه - أيها الأخ الكريم - وتستبدل كل أفكار الخوف والتوتر بأفكار أخرى، أفكار واقعية، أفكار جميلة، وتعبر عن ذاتك، لا تحتقن، لا تكن شخصا كتوما، التعبير عن الذات يؤدي إلى الكثير من التفريغ النفسي الذي يعود عليك بصورة إيجابية، واجعل التفاؤل دائما هو ديدنك - أخي الكريم - واجعل لحياتك أهدافا، واسع لتحقيقها، وكن شخصا ذا حضور اجتماعي، على مستوى الأسرة، على مستوى الأصدقاء، على مستوى المناسبات، ومارس أي نوع من الرياضة، رياضة المشي أو الجري، سوف تفيدك كثيرا.

وأنا أيضا أرى أن تراجع طبيبك - طبيب الباطنية أو طبيب المركز الصحي - مرة كل أربعة أشهر، وذلك لتجري الفحوصات الروتينية، هذا يطمئنك كثيرا.

أخي الكريم: ابحث عن عمل، وخزائن الله تعالى مفتوحة - أخي الكريم - لا تيأس أبدا، لا تتوقف عن البحث عن العمل، فالعمل هو قيمة الرجل.

بالنسبة للعلاج الدوائي أخي الكريم: الدوجماتيل دواء جيد، لكن لوحده لا يفيد كثيرا، أنت تحتاج لأحد مضادات المخاوف الأساسية، وعقار (زولفت)، والذي يسمى علميا (سيرترالين) هو الأفضل بالنسبة لك، وأنت لا تحتاج أن تتناوله بجرعة كبيرة، جرعة صغيرة سوف يكفيك تماما، ابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة - أي خمسة وعشرين مليجراما - يوميا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها حبة كاملة - أي خمسين مليجراما - يوميا، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة - أي خمسة وعشرين مليجرام - يوميا لمدة شهر، ثم خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.

أما بالنسبة للدوجماتيل فأنا أريدك أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء، لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، وكما تعرف - أخي الكريم - الدوجماتيل يسمى علميا (سلبرايد)، ويوجد منتج سعودي يعرف بـ (جنبريد)، هذا منتج ممتاز جدا وزهيد الثمن، فيمكنك الحصول عليه، وتناوله بنفس الكيفية والجرعة التي ذكرتها لك.

إذا الزولفت سوف يكون هو العلاج الدوائي الرئيسي، أما الدوجماتيل بالجرعة الصغيرة التي وصفناها سوف يكون هو الدواء الداعم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات